حادثة مقتل تلميذ تعري قطاع التربية بالجلفة

البلاد - ص.لمين - انتفض عدد من مدراء المتوسطات في وجه مدير التربية لولاية الجلفة وذلك على خلفية جملة من المشاكل العالقة.

وقالت رسالة موجهة إلى والي الولاية ـ تسلمت “البلاد” نسخة منها ـ بأن الانسداد أضحى يطبع التعامل مع مسؤول القطاع، معددين جملة من المشاكل على رأسها عدم تحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات وتفويض جل الصلاحيات للأمين العام، عدم تحويل الملفات الخاصة بالترميمات إلى الجهات المختصة، تهرب مدير القطاع من توزيع التجهيزات على المؤسسات التربوية.

وأضافت الإرسالية أن الوضع وصل أيضا إلى عدم التكفل بانشغالات الموظفين وضياع مصالحهم جراء تركها حبيسة الأدراج، زيادة على ما أسموه “التشهير وتشويه سمعة عمال القطاع في مختلف الجلسات المحلية والمركزية” وسوء تسيير ملف السكنات الإلزامية.  وذكرت الإرسالية والتي وجهت نسخ منها إلى وزيرة التربية وإلى نقابات قطاع التربية، بأن التعامل مع مدير التربية أضحى مستحيلا في ظل هذه الظروف.

في سياق آخر، تحدثت مصادر متابعة، عن أن مدراء متوسطات حملوا مديرية التربية ما وقع للتلميذ ضحية طعن مختل عقلي بعين وسارة قبل يومين والذي تعرض لطعنة قاتلة خارج أسوار المؤسسة، مشيرين إلى أن سبب عدم تواجد التلميذ في حجرة الدراسة راجع إلى عدم توفير التدفئة مما جعل المؤسسة ككل تدخل في إضراب عن الدراسة، الأمر الذي أدى إلى مغادرة التلميذ بمعية أقرانه أسوار المؤسسة، خاصة وأن توفير التدفئة من صلاحيات مديرية التربية، محملين المسؤولية الكاملة لمدير التربية بالولاية.

هذا واتصلت “البلاد” بمدير التربية لولاية الجلفة عن طريق هاتفه المحمول في أكثر من مرة من أجل نقل رده على ثورة بعض مدراء المتوسطات والاتهامات الي كالوها له، إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد وذلك بالرغم من إرسال رسالة نصية تحدد هويتنا وصفتنا الصحافية.