دخل اللواء علي غديري في حالة تخبط، نتيجة فشله في جمع 60 ألف توقيع، قبل أيام من انتهاء الفترة القانونية لجمع التوقيعات.
ولحد الساعة، لم يحقق غديري نصف النصاب المطلوب من التوقيعات، عدا بعض الأوراق جمعها محيطه في بعض الولايات الساحلية.
وزعمت بعض الصفحات الناشطة على فضاء الافتراضي، محسوبة على اللواء المتقاعد، أنه جمع العدد الكافي من التوقيعات، أياما قليلة بعد سحبه استمارات الترشح.
غير أن هذه التسريبات لا أساس لها من الصحة، بحسب مقربين منه، وأن هذه العملية، كان الغرض منها تضليل الرأي العام بأنه مرشح قوي، إلا أن الخطة باءت بالفشل.
وبين الأرقام المسربة ومعطيات الواقعة، وجد غديري نفسه في مأزق، يصعب الخروج منه، وبات من الضروري أن يبحث عن سيناريو يجعله يخرج بوجه مشرف أمام الرأي العام.
علاوة على ذلك، تشير شهادات متطابقة إلى أن أنصار غديري، لا أثر لهم في الميدان، بخاصة في الولايات الداخلية، نظرا للوجه الباهت الذي ظهر به في وسائل الاعلام.
وذهبت العديد من المعالجات الإعلامية، إلى أن اللواء مجرد فقاعة إعلامية، أخذ حيزا واسعا في الحقل الإعلامي أكثر من حجمه الحقيقي.
هذه الخلاصة، تعززها الخرجات الأخيرة في وسائل الاعلام الأجنبية، التي بدى فيها غديري أنه غير قادر على تركيب جملة مفيدة.
ولعل من أسباب نفور الجزائريين من اللواء المتقاعد، هو أن الرجل غير معروف على مستوى الميدان فضلا على أنه حديث العهد بالسياسة وذو ماضي عسكري.