تتميز بطبيعة خلابة تجلب إليها كل موسم آلاف السياح
تمتاز بني بلعيد في بلدية خيري واد عجول في ولاية جيجل بشاطئ جميل يمتد ساحله من الجناح غربا إلى بني فرقان شرقا على مسافة05 كلم، منها 02 كلم مخصصة للسباحة أما باقي الساحل فتتخلله صخور يقصدها المولعين بصيد السمك والبحث عن بلح البحر ذو النوعية الجيدة، كما صنفت بني بلعيد ضمن المناطق المفضلة في الشرق الجزائري التي يقصدها السياح والمصطافين بكثرة من أنحاء الوطن بسبب انتشار المخيمات في الهواء الطلق إلى جانب جمال طبيعتها الخلابة وروعة شاطئها.
رشيد هزيل
ورغم الأهمية الكبيرة التي تمتاز بها المنطقة إلا أنها محرومة من جميع المرافق الضرورية حيث لم تعطيها السلطات المعنية الاهتمام اللازم خاصة من حيث توفير المرافق الخدماتية التي تساعد على جلب السياح إليه، وهذا رغم المراسلات التي بعث السكان بها إلى المصالح المختصة.
**نقص المرافق السياحية جعل من المنطقة مبتورة الأطراف
إن المشكل المطروح حاليا بالمنطقة التي تم تصنيفها على أنها سياحية بامتياز هو عدم وجود هياكل ومرافق سياحية مثل المطاعم، الفنادق، مراكز الترفيه مما يجعل السياحة فيها مبتورة الأطراف حيث ظلت بعيدة كل البعد عن الاستثمارات في هذا المجال وهذا بعد سحب الصلاحيات من السلطة المحلية وجعلها بين الوزارة الوصية مما تسبب في بطء وتيرة التنمية في القطاع إن لم نقل بقيت تراوح مكانها منذ أمد بعيد، كما لاحظنا نقصا في الحركة التجارية وأرجعه السكان إلى عدة أسباب منها بعد المنطقة عن الطريق الوطني، عدم وجود سوق أسبوعي، عدم اهتمام السكان بالطابع التجاري والاقتصادي للمنطقة خاصة الذين رحلوا وغيروا مكان إقامتهم أو تربطهم مصالح تجارية في ولايات أخرى مثل العاصمة وتكون زيارتهم لموطنهم الأصلي في فصل الصيف فقط من أجل الراحة والاستجمام .
**الفراولة و”الدلاع” فاكهتين مميزتين للمنطقة
تتميز بني بلعيد بنشاط فلاحي وإنتاج قوي في بعض المزروعات الموسمية مثل “الدلاع” الذي اشتهرت به المنطقة منذ القدم لجودته وسقيه بمياه الآبار النقية المنتشرة عبر جميع الأراضي الفلاحية مما جعل الإقبال عليه كبيرا وأصبح يعرف في مختلف أسواق المدن الجزائرية خاصة الشرقية منها “بدلاع بني بلعيد” إلى جانب الفراولة التي أصبحت تنافس فاكهة الدلاع إلا أن استبدال نمط الفلاحة القديم بالبيوت البلاستيكية أثر سلبا على التربة وعلى نوعية المحاصيل.
**بحيرة صنفت محمية طبيعية عالمية
تتوفر بني بلعيد على بحيرة مساحتها 600 هكتار صنفت كمحمية عالمية لموقعها الاستراتيجي المحاذي للبحر من جهة والوادي الكبير من جهة أخرى وتنوعها البيئي من جهة ثانية مما أهلها لتكون المكان المفضل لمختلف أنواع الطيور المهاجرة بالإضافة لتوفرها على حيوانات ونباتات مائية، جعل منها مكانا مفضلا لبعض السياح والمصطافين للخروج من ضغط المدن، والطلبة والباحثين لإنجاز دراساتهم.
**شباب يريد تفجير مواهبه الفكرية والرياضية
نقص المرافق الرياضية والمراكز الفكرية ودور الشباب جعل معظم الشباب بالمنطقة حبيس المنازل والمقاهي ماعدا في فصل الصيف أين يكون البحر متنفسهم الوحيد، فتوفير المرافق المذكورة آنفا من شأنها توفير فرصة للشباب المبدع أدبيا وثقافيا كما تساعد على اكتشاف مواهب رياضية وبالأخص في كرة القدم.
فرغم النقائص المسجلة تبقى بني بلعيد من أروع الأماكن بولاية جيجل من حيث طبيعتها الخلابة وطيبة وكرم أهلها فهي تحتاج فقط لمن يحرك عجلة تنميتها.