”فرنسا الإمارات والسعودية ضد الحراك الشعبي"

البلاد - عبد الله نادور - اتهم عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، عددا من العواصم العربية والغربية، بقيادة ”حملة تشويه” للحراك الشعبي السلمي، ويتعلق الأمر ـ حسبه ـ بــ«الإمارات، السعودية وفرنسا”. محذرا من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية. كما دعا المعارضة لــ«تحمل المسؤولية” و«الاتحاد”.

ونفى جاب الله، في فيديو نشره عبر الفايسبوك، الإشاعة التي روجت لها بعض القوات الفضائية، والتي مفادها أن جاب الله هو من يقف وراء الحراك الشعبي، وأن الحراك رفضه خلال الجمعة الرابعة. ووصف المتحدث هذا الكلام بأنه ”ملفق ومكذوب”، موضحا ”قلت مرارا، أنا داعم مؤيد للحراك متبني لمطالبه، ونسعى مع المعارضة لتدعيم الحراك الشعبي وتدعيم المسارات”.

وفي السياق ذاته، حذر جاب الله من ”محاولات الاختراق” من طرف ”الداخل أو الخارج”، مشددا على أنه هو شخصيا ”في المعارضة منذ بداية السبعينيات، والحمد لله ما تأخرت في يوم من الأيام، ماض في الدفاع عن ديني ولغتي وثقافة بلدي وحقوق ومصالح الشعب”.

وأوضح جاب الله أن المعارضة ”بتخندقها مع الشعب إنما تدافع عن مصالح الهيئات لأن الضامن الأساسي لسلامة مصالح الفئات المختلفة هي سلامة الصالح العام”. وشدد المتحدث قائلا ”أحذر من محاولات زرع بذور الاختلاف والفرقة، إن القوة في الوحدة”، مخاطبا المعارضة بقوله ”وحدة المعارضة التي تتوفر داخل هذا المجتمع يجب أن تستمر”، فإذا اتحدت المعارضة ـ حسب جاب الله ـ ”يجتمع الشعب ويتجند لنصرة ذلك المشروع الذي تحمله”.

وحذر جاب الله مما وصفه ”التأثيرات الخارجية لفرنسا وغيرها والدول العربية التي وقفت ضد الربيع العربية”، متهما في السياق ذاته بعض الدول التي ذكرها بالاسم ”الإمارات والسعودية على الخصوص متحركون لتشويه ما يمكن تشويهه”، مضيفا ”حذار من هذه التدخلات الخارجية التي تضر ولا تنفع، تفسد ولا تصلح، تفرق ولا تجمع”، مشددا على أن ”الحراك داخلي ودليل على الوعي والنضج والتحضر وهي متوحدة ويجب أن تظل كذلك متوحدة ومتماسكة ونخبها تقدر المسؤولية وتحرص على جمع الكلمة”.