لتفادي إدخال البلاد في دوامة لا تُحمد عواقبها
دعا أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، السلطة إلى الإستجابة لمطالب الشعب “في أقرب الآجال” لتفادي إدخال البلاد في دوامة لا تحمد عواقبها.
أوضح أويحيى، في رسالة لمناضلي “الأرندي”، مؤرخة في الـ 17 مارس الجاري، إطلعت عليها “السلام”، أن التعاطي الإيجابي المستعجل مع مطالب الشعب سيجنب البلاد إنزلاقات خطيرة ويسمح لها باسترجاع أنفاسها لمواصلة مسار تنميتها الإقتصادية والإجتماعية، مبرزا أنه “لا يُوجد أغلى من إنقاذ الجزائر من الإنسداد والأزمة”.
في المقابل أبرز الأمين العام لـ “الأرندي”، أن مسلك الخلاص يكون عبر الإنخراط في خارطة الطريق المسطرة من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والتي كشف عنها في رسالته الأخيرة التي تضمنت أيضا حزمة من القرارات التي عبر الشعب عن رفضها وبشكل قاطع خلال مسيرات الجمعة الماضية، كما أبلغ منضالي تشكيلته السياسية في الرسالة ذاتها، أنه سيعمل خلال المشاورات والنقاشات التي باشرها نور الدين بدوي، الوزير الأول، ورمطان لعمامرة، نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، على أن تتوسع لتشمل ممثلي المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات السياسية، على الدفاع عن جميع التنازلات التي من شأنها إقناع المواطنين بمصداقية الإنتقال الديمقراطي السلس المعروض من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وكتب – وفقا لما ورد في المصدر ذاته – “بإعتبارها تنازلات يمكن أن تقنع كذلك أطياف الساحة السياسية برمتها، ولا سيما المعارضة، للمشاركة في الندوة الوطنية والعمل فيها بكل سيادة وديمقراطية”.
وعلى ضوء ما سبق ذكره، أكدّ أويحيى، أنه لطالما كان مجندا لخدمة البلاد، مضيفا أن حزبه كان في الواجهة والخط الأمامي دوما لخدمة الجزائر والدفاع عن مواقفها ودعم القيادة الحالية، على رأسها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
هارون.ر