صنعت التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، والذراع الأيمن لأمينه العام أحمد أويحيى، صديق شهاب، لقناة "البلاد" الحدث عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعربية وحتى العالمية.
وقد تناقلت مختلف القنوات التلفزيونية العربية و الأجنبية، وكذا المواقع الإخبارية المشهورة التصريحات الناطق باسم "الأرندي"، الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف أن "حزبه كان ضد ترشيح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة" وأنهم "أخطأوا في ترشيح بوتفليقة وهو في حالته الصحية تلك".
كما صرح الناطق باسم "الأرندي" أن ''هناك قوى غير دستورية كانت تسيطر على الجزائر خلال السنوات الأخيرة، هي موجودة في كل زمان ومكان وكانت تسير الدولة بدون هيكلة وكانت تزعجها الأحزاب والمعارضة''.
وخصصت قناة الجزيرة القطرية، في وقت متأخر من ليلة أمس، حيزا كبيرا لمتابعة تصريحات شهاب عبر قناة "البلاد"، وبثت عبر نشراتها الاخبارية تصريحاته بالصوت و الصورة نقلا عن قناة البلاد.
وقد ركزت "الجزيرة" على تصريحه الذي قال فيه أن "قوى غير دستورية كانت تدير الجزائر خلال السنوات الأخيرة".
وكالة الأنباء الألمانية اعتبرت بأن "تصريح شهاب لـ"البلاد" مفاجأةً مدوية عندما حمَّل أحزاب التحالف الرئاسي جزءً من المسؤولية عن الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر حاليًّا، بترشيحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وهو في وضع صحي "متردٍّ".
أما موقع "كل شي عن الجزائر" الناطق بالفرنسية، فقد خصص حيزا كبيرا لمتابعة تصريحات صديق شهاب، بالتحليل و النقاش، وقال أن تصريحات الأخير قد تخلط أوراق رمطان لعمامرة في محادثاته المرتقبة اليوم مع المسؤولين الألمان. كما اعتبر أن هذه التصريحات تعد بمثابة مفاجأة من العيار الثفيل.
هذا و تداول عدد كبير من النشطاء السياسيين في الجزائر، تصريحات شهاب بالنقاش والتحليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.