البلاد - عبد الله نادور - انتقد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، بعدما تم تسريب جزء من المحادثات التي أجراها مع بعض مسؤولي العواصم الأوروبية بخصوص تخويفه من إمكانية صعود الإسلاميين في أي استحقاق قادم، في حال لم يتم تطبيق خارطة طريق الرئيس بوتفليقة، الأمر الذي جعل مقري ينتفض ضد لعمامرة.
ونشر عبد الرزاق مقري، فيديو من حوالي 15 دقيقة تحت عنوان ”استقواء النظام بالخارج وخلفيات تدويل الحراك”، حيث اعتبر خرجات وزير الشؤون الخارجية وجولته الأخيرة إلى عدد من العواصم الغربية، بأنها ”استقواء بالخارج على الجزائريين”. وذكر المتحدث لعمامرة بما كانت تقوم به إلى وقت قريب السلطات من ”اتهام وتخويف كل شريف ووطني من المعارضين بأنهم يعملون مع الخارج ويملى عليها من أطراف من الخارج”. وتساءل مقري ”حينها لماذا لم يلقى القبض على هؤلاء؟.. وهذا دليل على كذب السلطات حينها”، محذرا من ”استمرار بعض الخصوم السياسيين والإيديولوجيين الذين ما يزالون يتهمون الشرفاء بالانتماء بالخارج”.
واعتبر مقري أن النظام السياسي ”كشفه لعمامرة بالدليل بأنه مرتبط بالخارج”، مشيرا إلى أن النظام ”سلم خيرات الجزائر للخارج” عندما كان ”يستخرج البترول ويحوله لأموال قابلة للتبخر وكان يشتري البضائع من المصانع الخارجية”، الأمر الذي اعتبره ”تدوير للاقتصاد الخارجي.. وهذا ليس وليد اليوم”. وأدرج مقري خرجات لعمامرة ضمن ”سعي لفرض خارطة الطريق التي طرحتها السلطة ويرفضها الجزائريون لأنها بدعم من الخارج”.
وتطرق مقري إلى ما تم الترويج له بخصوص محادثات لعمامرة مع مسؤولي الدول الغربية، وقال ”كان يهدد إن لم تنجح هذه الخارطة يأتي الإسلاميين إلى الحكم”، معتبرا هذا الكلام بمثابة ”الفزاعة”، وأضاف ”لعمامرة يحرض الخارج على الإسلاميين”، وتساءل رئيس حمس ”هل هؤلاء جزائريون أم لا؟”، مخاطبا وزير الخارجية قائلا ”لا قيمة للتصنيفات الموجودة في الساحة السياسية هذا وطني أو ديمقراطي أو إسلامي”.
وعلق مقري على إمكانية فوز الإسلاميين في أي استحقاق قادم، معتبرا أنه ”لا يوجد تيار يمكنه أن يسيطر على أي انتخابات”، مؤكدا ”مهما كانت نتائج الانتخابات الجزائر بحاجة إلى توافق”. واصفا مخوفي الغرب بالإسلاميين بأنهم ”مرضى أيديولوجيين”، في إشارة منه إلى تصريحات بلقاسم ساحلي الأخيرة لقناة فرانس 24.