البلاد نت - اقترح عمار سعيداني الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني في حوار أجراه مع "موقع كل شيئ عن الجزائر" اليوم الأحد، ثلاثة أسماء لشخصيات سياسية قال إنه يرشحهم لدخول الانتخابات الرئاسية المقبلة باسم الأفلان.
وذكر سعيداني أسماء كل من "عبد العزيز بلخادم، عبد المجيد تبون و مولود حمروش"، موضحا سبب اختياره لتلك الأسماء بأنهم مناضلون "ولا نستطيع في الأفلان مساندة شخص ليس مناضلا عندنا، فهو مناقض للعمل الحزبي".
وأضاف الأمين العام الأسبق للأفلان يقول: "شخصيا أقدم حمروش، الذي مارس المسؤوليات وهو أقدمهم وله صفة مجاهد، وبالتالي يمتاز على هؤلاء بهذه الصفات ولذلك أنا من الذين يميلون لترشيح مولود حمروش".
واتهم سعيداني من سماهم "المحيطين بالرئيس بوتفليقة" بالتسبب في الأزمة التي وصلت إليها البلاد وقال: "أنا متأسف جدا حينما أرى أن هناك إجحافا كبيرا للرئيس بوتفليقة ليس من طرف مجموعة كبيرة من الشعب ولكن من طرف المحيطين بالرئيس، هؤلاء الذين كانوا سببا فيما وصلت إليه الوضعية العامة في البلاد، هؤلاء الذين انفضوا من حول الرئيس وكانوا يلبسون برنوس الرئيس منذ 20 سنة"، مشيرا في كلامه إلى "المسؤولين الكبار و الوزراء والمدراء والسفراء إضافة إلى الزوايا والأئمة".
وشكّك سعيداني في صحة الرسائل المنسوبة للرئيس بوتفليقة قائلا :"الرسالة الوحيدة التي لا أشك في أنه كتبها هي رسالة 18 مارس، التي قال فيها إنه لم يكن ينوي الترشح، لأن الترشيح جاء من الدولة العميقة حتى تبقى هي تسيّر من ورائه "، على حدّ قوله.
وأضاف عمار سعيداني يقول في ذات السياق :"نحن نعلم ونعذر الرئيس لأننا نعلم أنه مريض فعلا، فمنذ 2014 إلى يومنا هذا الرئيس مريض، وأنا في 2014 كنت من الذين رشحوا الرئيس لسببين الأول هو أنه في ذلك الوقت كان الربيع العربي، أما السبب الثاني قدمت اقتراحات لمساعدة الرئيس لأنني أعرف أنه مريض وهذه الاقتراحات موجودة ومكتوبة أعطيناها لما كان النقاش حول تعديل الدستور".
كما طالب سعيداني بعدم الإساءة لبوتفليقة قائلا: " الرئيس قال لم أكن أنوي الترشح، أُكمل عهدتي وأُغادر، فلماذا هذه المطالب على الرئيس وهو مريض يريدونه الخروج مهزوما، أي عاقل يريد أن يُخرج شيخا عمره 82 سنة مهزوما، مريضا وفوق كرسي؟ والقضية كلها شهر وبعد الشهر الرئيس لا يعيد الترشح".
مؤكدا في معرض قوله: "ما أطلبه أن يعذر الناس هذا الرئيس، اتركوه يكمل شهره وهذا أمر ديني، أُتركوه يدشن مسجدا كان يحلم بتدشينه يقف فيه ولو لحظة على كرسيه .. هو مجاهد وشيخ كبير ومريض".
وفي جوابه حول عدم تدخل الجيش الوطني الشعبي بشأن الوضعية الحالية، أكد سعيداني: "اولا على الحراك أن يتجنب خداع الدولة العميقة وأن يتمسك بمطالبه وهي استقلالية القضاء واشرافه على الانتخابات القادمة وحماية المركز وهو الجيش لانه اذا سقط الجيش سقطت الدولة بأكملها".
مضيفا في ذات السياق "المؤسسة العسكرية أعطاها الله الصواب في هذه المرحلة الخطيرة، تصور لو أن قائد الاركان قام بنزع الرئيس ودستوريا ليس من حقه، فنزع الرئيس يرجع للمؤسسات المدنية مثل المجلس الدستوري، فهو مفتاح للتدخل الأجنبي والمؤسسة العسكرية تفطنت لهذه الخديعة، وليس من حقها ذلك، ولو قامت بانقلاب فأنا أول من يقوم ضدها".
مؤكدا أيضا بان "المؤسسة العسكرية كانت جمهورية بمعنى الكلمة، فلم تقف ضد الحراك ولم تسمح للخارج بالتدخل وقامت بحماية البلاد من الفوضى، كان بمقدور رئيس الأركان إزاحة الرئيس في ظرف 5 دقائق، ولو كانت الدولة العميقة لأخذوا الرئيس وغيروه إما بالسلم أو بالحرب، سواء بالقوة أو بالقتل، وهو ما وقع لكل رؤساء الجمهورية في عهد الدولة العميقة".