معاناة مستمرة بسبب غياب المرافق الشبانية في انتظار الفرج
كشف رئيس بلدية أنسيغة بولاية خنشلة، سبتي الصيد، أن معاناة السكان مستمرة في المجال الصحي، والخدماتي، والترفيهي لنقص وانعدام العديد من المرافق، حيث البلدية تتوفر على عيادة متعددة الخدمات وقاعات للعلاج بالتجمعات السكانية والمناطق النائية كأولاد بوصكة، جمري، عين الصفا، أولاد جبل، أولاد بوكحيل، لكن القاعات لا تقدم أية خدمات للمواطن، وهذا راجع لانعدام الطاقم الطبي والشبه الطبي.
من جهتها مصالح مديرية الصحة، أكدت أن التحقيقات والمعاينات الميدانية، أثبتت أن المواطن لا يلتحق بقاعات العلاج للتداوي، ليبقى التساؤل مطروحا لدى المواطن والممرض لوضع النقاط على الحروف، والحد من معاناة المواطنين، وتخفيف الضغط عن العيادة المتعددة الخدمات التي يتواجد مقرها بالبلدية مركز، ورغم ذلك لا تقدم خدمات صحية كاملة، لكن افتقارها لنقطة استعجالات طبية على مدار 24/24 يجبر المواطن، على نقل مريضه لمقر عاصمة الولاية خنشلة على مسافة 5 كلم للالتحاق بمصلحة الاستعجالات الطبية.
وأصبح فتح مصلحة للاستعجالات الطبية بالعيادة المتعددة الخدمات، من بين أهم مطالب السكان المرفوعة لمديرية الصحة، كما وجهت أيضا لمديرية الشباب والرياضة احتياجات شباب البلدية من مرافق شبانية ورياضية نتيجة صعوبة تلبيتها لأنها خارجة عن صلاحياتهم، وتتطلب أموالا ضخمة لانجازها وتوفيرها من ميزانية البلدية، التي لا تلبي كل الاحتياجات، لتصبح مشاريع قطاعية، ومن بين أهم النقائص التي يعاني منها المواطن عامة انعدام وحدة لمؤسسة سونلغاز لتسهيل عليهم تسديد فواتير استهلاك الكهرباء والغاز، أو استهلاك الكهرباء الفلاحية باعتبار نصف السكان يقطنون بالمشاتي والمناطق الفلاحية الريفية، انعدام قباضة بالبلدية، ما يجبر السكان التنقل لبلدية الحامة مقر الدائرة، مرورا ببلدية خنشلة مقر عاصمة الولاية لدفع وتسديد الأتاوى والحقوق المترتبة عليهم، عدم تصنيف وكالة البريد بما يعرفه المقر من توافد عدد كبير من المواطنين، خاصة في بعض الأوقات أثناء تخليص المنح والرواتب، بسبب ضيق المقر وواصل يقول أن المقر، أصبح لا يلبي طلب الخدمات.
وأضاف المير، أن الشباب يعاني خاصة في فترات الراحة والعطل، حيث البلدية تنعدم فيها دار للشباب، أو مركز ثقافي، أو ملاعب جوارية، أو فضاءات لممارسة بعض النشاطات الثقافية أو الرياضية، وحتى مكتبة البلدية الوحيدة المتوفرة والمجهزة بعدد معتبر من الكتب غير مفتوحة أمام الشباب لنقص اليد العاملة المؤهلة.
كل هذه النقائص وغياب المرافق تزيد من معاناة السكان والشباب، حيث يتنقلون عدة كيلومترات لاستغلال المرافق الشبانية بمدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية، في انتظار المصادقة على المخطط التوجيهي الجديد الذي يلغي الحدود بين بلديات خنشلة الحامة أنسيغة، ويصبح للبلديات الثلاث انجاز مشاريع وبنية تحتية ومرافق خدماتية دون اعتبار للحدود فقط، توفر عقار ملك للبلدية أو ملك للدولة.
وكان والي الولاية، قد منح موافقته على ترميم الملعب البلدي لكرة القدم، وإعادة الاعتبار له بانجاز المدرجات، وتهيئة الأرضية من ميزانية الولاية، في انتظار تسجيل ملاعب جوارية من قبل مديرية الشباب والرياضة.
نوي .س