البلاد.نت- حكيمة ذهبي- أدحضت نتائج التحريات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الفرنسية، مزاعم اليمين الفرنسي، بخصوص حادثة مقتل باحث من جنسية غينية، ليلة الجمعة إلى السبت، ادعت أن مناصرين جزائريين هم من تسببوا بمقتله.
وكشفت التحريات الأمنية التي استعانت بكاميرات المراقبة وشهود عيان للجريمة، والتي أمر بها وزير داخلية فرنسا، أن قاتل الباحث الغيني، شخص من أصول تركية يدعى "داميان"، يبلغ من العمر 29 عاما، وهو شخص يعاني من حالة صحية سيئة ومن سوابق نفسية، ما دفع رجال الشرطة لإعادته إلى المستشفى من أجل فحوص طبية.
وحسب ذات التحريات، فإن القاتل شخص مدمن على المخدرات، أطلق شتائم عنصرية ضد الضحية وهو في سيارته، ما دفعه إلى الخروج منها لمساءلته عن سبب هذه الشتائم. وحين عاد إلى السيارة انهال عليه القاتل، وهو من أب تركي وأم فرنسية، بقبضته وبزجاجة قبل أن يخر الضحية على الأرض، وتوفي، لاحقا، في المستشفى.
وأثارت هذه الجريمة، حملة عنصرية جديدة من اليمين الفرنسي المتطرف، الذي حاول إلصاقها بالمشجعين الجزائريين، الذين كانوا يحتفلون في تلك الليلة بتتويج المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا. حيث سارع القيادي في حزب "الجمهوريون"، إيريك سيوتي، إلى اتهام الجزائريين بأنهم وراء مقتله. وقال: "الدكتور مامودو باري، ضحية لجريمة عنصرية من طرف مشجعين جزائريين". وهو نفس ما ادعاه القيادي في حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، نيكولا باي، الذي صرح أن: "مقتل مامودو باري على يد متفرج جزائري، صمتٌ لا يُحتَمل حول جريمة عنصرية".
وليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها اليمين الفرنسي اتهامات للمشجعين الجزائريين بجرائم قتل، حيث سبق ذلك مع حادثة مقتل سيدة من أصول جزائرية قبل أسبوع، بعدما تعرضت لحادث دهس بالسيارة خلال احتفالات التأهل إلى النصف نهائي، وتبين فيما بعد أن من دهسها شاب مغربي الأصل وليس جزائري.
وطالبت زعيمة الحزب اليميني "الجبهة الوطنية"، ماري لوبان، من سلطات بلادها بسحب الجنسية الفرنسية من الجزائريين الذي يخرجون للاحتفال بتتويج منتخب بلادهم، وذلك ساعات فقط قبل مباراة النهائي.