وأوضح بيان للمجلس أن السيد بوسماحة أكد في مستهل هذا اللقاء أن العلاقات القوية التي تربط الجزائر بالصين تستند الى تاريخ نضالي مشترك مشيرا الى أن الصين هي أول شريك تجاري للجزائر، تتقاسم معه "الرؤى والتصورات فضلا عن الشراكة الاستراتيجية الشاملة على أكثر من صعيد".
إقرأ أيضا: التوقيع على توأمة صداقة فيما بين ولاية بومرداس ومقاطعة هاينان الصينية
ووصف السيد بوسماحة العلاقات بين البلدين في المجال البرلماني ب"القوية والمتميزة" معتبرا مجموعة الصداقة البرلمانية إحدى الاليات الاساسية للدبلوماسية البرلمانية ولها دور في تعزيز أواصر الصداقة وأطر التنسيق بين برلمانيي البلدين .
وعلى صعيد آخر وبعدما ذكر السيد بوسماحة بما عانته الجزائر من الإرهاب قال "أن تنامي هذه الظاهرة في جميع الاقطار بات يهدد السلم العالمي " وذلك قبل أن يذكر بمواقف الجزائر المبدئية في احترام سيادة الدول ونبذ التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية وحرصها على حل الازمات بالحوار .
وفي هذا السياق تطرق نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الى مواقف الجزائر الداعمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ووقوفها الى جانب القضايا العادلة وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ومن جهته جدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية ،عبد القادر عبد اللاوي في لقائه بالسيدة كنغ ، الدعوة لتفعيل كل الاليات البرلمانية المتاحة لخدمة المصالح المشتركة بين البلدين.
إقرأ أيضا: الجزائر-الصين: السيد بن مسعود يدعو إلى تطوير علاقات التعاون والشراكة في قطاع السياحة بين الطرفين
وأوضح السيد عبد اللاوي أن الجزائر تعمل في هذه المرحلة على تطوير وتنويع اقتصادها بمرافقة أصدقائها وشركائها على غرار الصين التي تربطها بالجزائر علاقات تمتد جذورها الى تاريخ عريق مشيرا الى ان هناك قطاعات يمكن ان تشكل مجالات خصبة للتعاون خصوصا في المجال "العلمي والتكنولوجي" مؤكدا حرص البلدين على " الارتقاء بشراكتهما الى مستويات أعلى في مجالات مختلفة".
ومن جانبها وبعد أن نوهت نائب رئيس الوفد الصيني بمستوى العلاقات بين البلدين قالت"أن الجزائر والصين تجمعهما شراكة استراتيجية حققت نتائج ايجابية في قطاعات مختلفة ".
ورغم ذلك ألحت السيدة كنغ على ضرورة "التفكير في مجالات تعاون جديدة على غرار السياحة" مبدية في ذات الوقت ارتياحها ل"توفرعوامل التكامل بين البلدين بشكل واسع وأكيد" .