الحكومة وهاجس التهرب الضريبي ... "الموس لحق للعظم"!

-توقعات بتحصيل 2800 مليار دينار مع نهاية السنة وهو رقم غير كاف

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قال الوزير الأول، نور الدين بدوي، إن التهرب الضريبي بلغ مستويات غير مقبولة، وتحدث عن استراتيجية جديدة ستعتمدها الحكومة لمواجهة هذه الظاهرة التي ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد الوطني.

وتوقعت الحكومة، خلال اجتماع وزاري، عرض فيه وزير المالية تقريرا بخصوص الجباية، مساء الأربعاء،  أن يبلغ إجمالي العائدات الجبائية المحصلة خلال هذه السنة 2800 مليار دينار، لكنها اعتبرته حجما غير كاف، مع تسجيل تراكم لباقي التحصيل بعنوان السنوات السابقة.

وأوعز بدوي، تنامي حجم التهرب الضريبي، إلى العجز في الموارد البشرية والتأخر في رقمنة المصالح الجبائية. مؤكدا أن دفع الضريبة يعد ثقافة وينم عن حس المواطنة الذي يجب أن يتوفر في كل أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن التهرب الضريبي بلغ مستويات غير مقبولة. 

وشدد الوزير الأول، أن الدولة عازمة على تأهيل الإدارة الجبائية وعصرنتها، وتجنيد الموارد المادية والبشرية لتحقيق هذا الهدف، باعتبارها في قلب مسار إصلاح الاقتصاد الوطني وتطويره. حيث كلف وزير المالية بتعميق المقترحات المقدمة، في إطار وضع استراتيجية متعددة السنوات لإصلاح المنظومة الجبائية الوطنية، مع إجراءات استعجالية على المدى القصير قصد التكفل بالاختلالات المسجلة، إلى جانب تعاضد الهياكل المنجزة على المستوى المحلي، لاسيما في مجال الرقمنة من طرف مختلف القطاعات ووضعها تحت تصرف مشروع رقمنة وعصرنة الإدارة الجبائية والتسريع في تجسيد خطة إصلاح وتفعيل الجباية المحلية، واستغلال كل الأوعية الضريبية غير المستغلة.

كما كلف وزير المالية  باتخاذ التدابير الفورية قصد ضمان تحسين ظروف استقبال المواطنين وتوجيههم والتكفل بانشغالاتهم خلال كل أيام العمل، والإلغاء الفوري لنظام أيام الاستقبال وتوفير الشروط المثلى لعمل أعوان الإدارة الجبائية وتحفيزهم على الرفع من مستويات التحصيل.