و يشارك في صالون لوجيستيكال 2019 المنظم بقصر المعارض (الصنوبر البحري) من 18 الى 21 نوفمبر، حوالي ستون مؤسسة عمومية و خاصة من بينها العديد من المؤسسات الناشئة و المؤسسات المبتكرة أنشاها شباب حاملو مشاريع.
و من بين هذه المؤسسات، مؤسسة ناشئة متخصصة في الشبكات المعلوماتية و التكنولوجيات الجديدة للاعلام و الاتصال، انشأها شابين من حاملي المشاريع في ابريل 2019 و أطلقا عليها اسم "اوبتي شارج" و هي تعمل في مجال النقل و اللوجستيك.
و قد وضعت هذه المؤسسة المصغرة ارضية الكترونية تمكن من ربط مرسلي و ناقلي البضائع انيا من خلال تطبيق على الهاتف النقال و عبر موقع الكتروني.
و أوضح لوأج أحد مؤسسي المؤسسة احمد بدوي أن الهدف من هذا الحل الابتكاري يتمثل في الربط بين مختلف الاطراف (مصانع و نقل و المكلفين بالتوصيل و مسوقي البضائع) و البحث عن فرص النقل الممنوحة و بالتالي تسهيل و تقليص تكلفة النقل.
و اوضح ذات المتحدث ان "الناقلين يأتون في اغلب الاحيان بشاحناتهم فارغة بعد تسليم البضاعة، لا سيما بالنسبة للمسافات البعيدة، و بالتالي هذا التطبيق يمنح فرصة ايجاد مرسل جديد قريب من مكان إيداع البضاعة الاولى و العودة ببضاعة جديدة".
و اعتبر السيد بدوي ان تكلفة نقل البضائع "باهضة" في الجزائر، مضيفا ان التطبيق سيمكن من تقليص التكاليف بنسبة تتراوح بين 30 و 40 بالمائة من خلال التجارب التي تم انجازها منذ انطلاق التطبيق.
و تُسير هذه المؤسسة الناشئة حاليا حقيبة تضم 150 مكلف بالتوصيل يملكون ازيد من 2.000 شاحنة نصف مقطورة و حوالي مئة مؤسسة مُرسلة (مصانع) عبر التراب الوطني.
و عن سؤال حول العراقيل التي تواجههم اعرب هذا المهندس "عن أمله في تسهيل الاجراءات من اجل التمكن من العمل مع المؤسسات العمومية"، مؤكدا ان أغلبية المنخرطين في التطبيق هم مؤسسات خاصة تعمل في صناعات الاسمنت و الصناعات الغذائية و الورق و مواد التنظيف.
و قدمت مؤسسة اخرى حاضرة في الصالون و متخصصة في مجال اللوجستيك، حلا ابتكاريا لبناء وحدة صناعة و مستودع تخزين في ميناء جاف او بحري ذو استعمال مؤقت او دائم باستعمال المادة الاولية البلاستيك الخاص "بي في سي" (PVC) كهيكل للبناء.
و يمكن هذا الحل من تقليص تكلفة و أجل الانجاز و الاسراع في التنفيذ و التنصيب و التكيف مع اغلبية انواع الارضيات و مع الظروف المناخية مع امكانية نقل المنشئات المُنجزة لانها قابلة للتفكيك و النقل، حسبما اكد مسؤول التسويق و الاتصال لمؤسسة "استلافيستا" خليل دهان.
و اعتبر أن عدد المتعاملين الذين يلجؤون الى هذا النوع من الحلول لبناء مستودعات التخزين يزداد يوما بعد يوم ، مما سيمكنهم من تقليص التكاليف و الاستثمار اقل و ربح الوقت، مضيفا أن نوعية المنتجات المقترحة تستجيب للمعايير الدولية.
و تمكن هذه التقنية المؤسسات من بناء منشآت صناعية و مستودعات تخزين يصل علوها الى غاية 25 مترا و عرضها 80 مترا و الطول الى ما لا نهاية حسب احتياجات المتعاملين دون اللجوء الى الهندسة المدنية.
و تمكن التقنية ايضا من انجاز بنايات مع العزل الحراري بالنسبة لغرف التبريد او فضاءات دافئة مثل حالة تخزين الموز.
و يجدر التذكير ان صالون "لوجيستيكال 2019" يمكن مختلف المتعاملين المتدخلين في سلسلة اللوجستيك و نقل البضائع من تقديم عروض خدماتهم.
و نظم الصالون بهدف منح المتعاملين الاقصاديين فرصة تحسين تحكمهم بصفتهم اطراف في سلسلة اللوجستيك و النقل و التنسيق مع المحترفين الآخرين و الالتقاء بزبائن جدد.
كما يمكن الصالون المؤسسات العمومية و الخاصة من تعزيز شبكاتها الموجودة من خلال توسيع تحكمها في تكاليف التسيير اللوجيستي في مناخ تسوده المنافسة و منح خدمات نابعة من التغييرات التي وردت على انماط و تقنيات النقل الموجودة و التي يستخدمها رواد عالميون.