أعدت نصا تنظيميا خاصا بميثاق الهوية المعمارية لكل منطقة قصد مواجهتها
لا تزال تشوه صورة المحيط رغم تمديد صلاحية القوانين والنصوص التنظيمية لتسويتها
تجنيد أعوان الإدارة رفقة المهندس المعماري والمدني لمراقبة مطابقة البنايات مع المخططات المصادق عليها وفقا لرخص البناء
أعلنت وزارة السكن والعمران والمدينة، الحرب على البنايات غير المكتملة، وأعدت نصا تنظيميا جديدا لمواجهتها، كونها لا تزال تشوه صورة المحيط رغم تمديد صلاحية القوانين والنصوص التنظيمية لتسويتها.
كشفت نعيمة راشدي، مديرة الهندسة المعمارية بالوزارة، في كلمة ألقتها في مستهل اللقاء الدولي الثاني حول “المسابقات المعمارية في الصفقات العمومية.. مفتاح النوعية”، المنظم أمس بسطيف، بمبادرة من المجلس المحلي لنقابة المهندسين المعماريين، بالتنسيق مع المجلس الوطني، أن وزارة السكن والعمران والمدينة، أدرجت في مخطط العمل الخاص بالقطاع إعادة النظر في عديد النصوص القانونية المتعلقة بمجال العمران بصفة عامة وسوف تناقشها مع كل الفاعلين في المجال، وبخصوص ملف مواجهة البنايات غير المكتملة التي لا تزال تشوه صورة المحيط والعمران رغم تمديد صلاحية القوانين والنصوص التنظيمية لتسويتها، أوضحت أنه تم إعداد نص تنظيمي بمشاركة هيئة المهندسين المعماريين متعلق بالطلبية الخاصة قصد التحكم من خلاله في البنايات المشيدة من طرف الخواص، حيث سيتم تجنيد أعوان الإدارة رفقة المهندس المعماري والمدني، لمراقبة مطابقة البنايات مع مخططات الهندسة المعمارية والمدنية المصادق عليها وفقا لرخص البناء.
في السياق ذاته، أبرزت المتحدثة، أن وزارة السكن شرعت، بالتشاور مع كل الفاعلين في مجال البناء خاصة الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين والهيئات المحلية، والأساتذة الجامعيين، في إعداد النصوص التنظيمية الخاصة بميثاق الهوية المعمارية حسب خصوصيات كل منطقة والذي سيساهم في الحد من عشوائية العمران وإضفاء الطابع الجمالي على المدينة.
من جهته، أكدّ طارق خلفة، رئيس المجلس المحلي لنقابة المهندسين المعماريين بسطيف، أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو تحسين ظروف إجراء الطلبية العمومية في ميدان الهندسة المعمارية قصد استنتاج توصيات ترفع للجهات المختصة من أجل إثراء قانون الصفقات العمومية المرتقب تعديله مستقبلا.
هذا وتناول المشاركون في هذا اللقاء، الذي حضره أزيد من 300 مهندس معماري من مختلف ولايات الوطن من القطاعين العمومي والخاص، بالإضافة إلى أصحاب المشاريع، وبعض رؤساء البلديات، وكذا الأمين العام السابق لاتحاد المعماريين الأفارقة، فضلا عن العديد من الشركاء في مجال البناء، أهم النقاط المتعلقة بالمسابقات المعمارية في الصفقات العمومية، وذلك من خلال 10 محاضرات ألقاها أساتذة من جامعتي قسنطينة وسطيف، وآخرين من المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية بالحراش، وكذا مختصون من وزارة السكن.
هارون.ر