تنديدا بعدم تمكينهم من حقوقهم المادية ووثائقهم الإدارية
أياما بعد إعلانها تعليق كل نشاطات مصنعها .. الإدارة تستدعي عمالا لمزاولة نشاطهم
إحتج صباح أمس العشرات من عمال مصنع “غلوفيز” لتركيب سيارات العلامة “كيا” بباتنة، وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي باتنة وقسنطينة على مستوى إقليم بلدية جرمة، وذلك تنديدا باستدعاء الإدارة فئة قليلة منهم لاستئناف العمل فيما إستثنت الأغلبية التي لم تمكنها إلى حد الآن من حقوقها كاملة.
أرجع عدد من العمال المحتجين، في تصريحات لـ “السلام”، خرجتهم هذه إلى قيام إدارة المصنع باستدعاء فئة منهم واستثناء الأغلبية المطلقة بدون إشعار مسبق ودون إصدار بيان رسمي باستمرار نشاط المؤسسة، ما اعتبروه خرقا صارخا للقانون في محاولة للالتفاف حول حقوقهم وطردهم بطريقة تعسفية، كما نددوا بتماطل السلطات الولائية في فتح تحقيق حول الفساد المالي والإداري بالمصنع.
هذا وكان عمال مصنع “كيا” باتنة، قد احتجوا منذ أزيد من شهر عقب إعلان الإدارة عن جملة من الإجراءات الجديدة، على غرار العمل بالمناوبة، بحيث يشتغل كل فريق لمدة شهر، فيما يكون الفريق الآخر في راحة دون تقاضي الأجرة، وهو ما رفضه العمال جملة وتفصيلا وإعتبروه “مناورة” لتسريحهم.
في السياق ذاته، طالب المحتجون، بتمكينهم من منحة الأرباح التي يتقاضونها سنويا، حيث تحدثوا عن خروقات في محاولة التفاف حول حقوقهم، ناهيك عن فوارق كبيرة غير منطقية بين أجورهم، إلى جانب مشاكل مهنية أخرى على غرار رفض إدارة المصنع منحهم كشوف رواتبهم، إلى جانب التوقيف الجائر بطريقة تحايلية لبعض العمال، مع محاولة إقحامهم كورقة ضغط لتسوية وضعية المصنع الإدارية، ما جعلهم يطالبون بتدخل السلطات العليا في البلاد لكشف الفساد الحاصل في المصنع، مع تقديم ضمان لحفظ كافة حقوقهم التي يكفلها القانون سواءً في حالة استئناف المصنع لنشاطه أو غلقه نهائيا.
للإشارة فإن إدارة الشركة كانت قد أصدرت بيانا منذ أقل من أسبوعين، أعلنت فيه تعليق كل نشاطات مصنعها لأجل غير مسمى، مع إحالة جميع العمال على البطالة التقنية، قبل أن يتفاجأ العمال بقيام الإدارة بإستدعاء مجموعة منهم من أجل الإلتحاق بمناصبهم.
أسماء.م