مرور أكثر من 13 سنة عن انطلاق الأشغال إلا أن دار لقمان بقيت على حالها
وجه العديد من المستفيدين من حصة 60 وحدة سكنية تساهمية ببلدية جديوية شرق عاصمة الولاية غليزان، رسالة خطية إلى والي الولاية عطا الله مولاتي يطالبونه فيها التدخل عاجلا، لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها، والتي يعود تاريخها إلى سنة 2007.
أكد سكان جديوية قيامهم بإيداع ملفات سكن لدى المصالح المختصة وبعد دراسة الملفات تم تسديد مستحقات السكن المطلوبة والتي بلغت أزيد من 160 مليون سنتيم لسكنات ذات 03 غرف و04 غرف على التوالي.
ومن جهة أخرى، باشرت المقاولة للأشغال في نفس السنة على أن تنتهي في اجل حدد آنذاك بـ18 شهرا، وكانت الأمور عادية إلى غاية هنا، إلا أن الغريب في الأمر انه وبعد مرور عدة شهور عن انطلاق الأشغال، توقفت فجأة عند حدود الـ50 بالمائة، ولدى استفسارهم عن سبب توقف العملية، اخطروا أن صاحب المشروع، أودع السجن بعد إدانته من قبل العدالة، وبقيت الأشغال متوقفة طيلة ال11 سنة كاملة.
في ذات السياق، قد ازدادت معاناة المستفيدين الاجتماعية أكثر فأكثر، حتى أصبحوا يشككون في الأمر وربما يكونون قد راحوا ضحية نصب واحتيال، لان أشغال الانجاز لا زالت تسير بخطى السلحفاة، الأمر الذي دفع بالمستفيدين إلى تنظيم عدة وقفات احتجاجية أثمرت على توقيع اتفاقية وتعيين مقاولة جديدة وهذا بتاريخ 12 مارس2018، والذي يلزم المقاولة بإتمام المشروع المتبقية منها الغلاف الخارجي، الجدران الداخلية والأجزاء المشتركة بما فيها الكتامة، وأبواب العمارات، وقفص الدرج والطلاء الخارجي للعمارات، وقد تم اشتراط زيادة 1.2 مليار سنتيم أي ما يعادل ال20 مليون سنتيم لكل مستفيد، إلا أن تلك الاتفاقية ضربت عرض الحائط، فضلا على النقائص المسجلة أو بالأحرى الاحترازات، حيث لم تُنجز العديد من الأجزاء المشتركة.
س.أيوب