في سابقة لم يعهدها الجزائريون طيلة السنوات الـ20 الماضية على الأقل، اختار رئيس الجمهورية مستشفى ألمانيا لتلقي فحوصات طبية معمّقة، بدلا من مستشفيات فرنسا التي طالما كانت محجّا للمسؤولين الجزائريين من أعلى هرم السلطة، إلى درجة أن مستشفى "فال دو غراس" العسكري الباريسي، أصبح ولفترة طويلة بمثابة مقر لإدارة الدولة في ظل حكم ما أصبح يعرف فيما بعد بـ"القوى غير الدستورية".
الرئيس تبون أحدث قطيعة مع ممارسات الفترة الماضية باختياره للخبرة الألمانية في ميدان الطب، خيار لا يخلو من أبعاد سياسية، تفصح عن معالم العلاقات الجزائرية الفرنسية في "الجزائر الجديدة، حيث النديّة وعلاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
من جهة أخرى ، شكّلت الوعكة الصحية التي تعرض لها الرئيس، مناسبة يعبّر فيها عديد المواطنين عن تضامنهم مع رئيسهم ، حيث عجّت صفحات التواصل الاجتماعي بتمنيات الشفاء العاجل والعودة الميمونة للرئيس إلى أرض الوطن ، لاستكمال المحطات الهامّة التي تنتظرها البلاد بداية بالاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية.