البلاد.نت/ لمين. ص- تلقى المستفيدون من المحلات التجارية والمربعات التجارية بعدد من بلديات الوطن التي تم الاستفادة منها في إطار ما يعرف بـ "محلات الرئيس"، إضافة إلى تلك الموزعة داخل الفضاءات التجارية، إعذارات تنذرهم بضرورة الشروع في استغلال هذه الفضاءات التجارية في أجل أقصاه 30 يوما، وفي حالة عدم الامتثال سيتم إسقاط الاستفادة الأولى وسحبها نهائيا وبشكل تلقائي، وبحسب بعض الإعلانات لبلديات ـ اطلعت على " البلاد.نت" على نسخ منها ـ فإن الإجراء يمس الأسواق المغطاة والمربعات التجارية، داعيا إلى ضرورة استغلالها أو إلغاء الاستفادة.
ويأتي هذا الإجراء في ظل توجه وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى إعادة تثمين المحلات التجارية والمحلات التجارية بالأسواق المغطاة المهملة والمغلقة في غالبية بلديات الوطن ووضع حد لوضعيتها الحالية.
وأشارت مصادر " البلاد.نت" بأن كانوا قد تلقوا ولاة الجمهورية تعليمات بضرورة العمل على إحصاء هذه المحلات التجارية من جديد ورفع تقارير ميدانية من أجل اتخاذ إجراءات بشأنها حتى يتم استغلالها بشكل أمثل وبالتالي إخراجها من وضع الإهمال الذي تتواجد فيه منذ عقود من الزمن.
المصادر تحدثت عن أن هناك ولاة جمهورية شرعوا فعليا في تشكيل لجان ميدانية لمعاينة هذه المحلات التجارية المغلقة والمهملة ورفع التقارير عن وضعها الحالي لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، ويأتي تحرك الوزارة ليؤكد فشل سياسة الحكومة سنة 2018 والتي أمرت في حينها بتحويلها إلى قاعات تدريس ملحقة بالمؤسسات التعليمة أو تحويلها إلى مؤسسات تربوية أو قاعات علاج أو حتى مكاتب بريد وغيرها من المصالح الإدارية الأخرى وفق احتياجات كل بلدية، حيث أن البلديات التي سارت في تطبيق هذا الإجراء وقامت بتحويل المحلات التجارية إلى مصالح إدارية أو مؤسسات تربوية وأقسام دراسية كانت في حدود دنيوية.
هذا وكانت الحكومة قد طالبت من ولاة الجمهورية بإحصاء جميع المحلات التجارية وإرسال إعذارات مسبقة للمستفيدين منها قبل أي إجراء، وفي حالة عدم تجاوب المستفيدين مع هذه الإعذارات يتم آليا إسقاط الاستفادة واسترجاع هذه المحلات التجارية، مع العلم بأن المحلات التجارية المذكورة تعرضت على مدار أكثر من 17 سنة للإهمال والتخريب، ومنها من تحولت إلى أماكن لـ "الزطلة" وحتى إلى مستودعات لتخزين المسروقات، زيادة على تحولها إلى فضاءات ليلية للمتسكعين والمخمورين، التجمعات السكانية، وهو الوضع الذي جعل وزارة الداخلية وفي تحرك متجدد تتدخل من أجل وضع حد لهذا الإهمال و"التسيب".