البلاد نت-ك.ل حذّر الأطباء من استمرار غياب لقاحات الأطفال التي تدخل في إطار البرنامج الوطني للتلقيح ،وهو ما قد يتسبب في إضعاف مناعة الأطفال وتعرضهم للإصابة بأمراض معدية قد تكون خطرا على صحتهم ، كما ستتسبب في ظهور موجات وبائية للحصبة و الشلل الذي قضت عليه الجزائر منذ سنوات، وطالب هؤلاء السلطات بالتحرك بشكل مستعجل لتوفير الجرعات اللازمة وتدارك التأخر المسجل في تطبيق البرنامج كشف الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية أن مختلف الهياكل الصحية تعرف ندرة في عدد من اللقاحات منذ فترة، و يتعلق الأمر حسبه، باللقاح المضاد للشلل عن طريق الفم وعن طريق الحقن إضافة إلى لقاح مركب ضد البوحمرون و الحصبة الألمانية و مرض التهاب اللوزتين "ار او ار"، و أيضا اللقاح المضاد للدفتيريات و التيتانوس عند الأطفال المتمدرسين.
و حذر المتحدث في تصريح للبلاد من خطورة استمرارية الندرة لمزيد من الوقت،على اعتبار أن ذلك سيتسبب حسبه في ظهور موجات وبائية لأمراض كالحصبة و بوحمرون و عودة انتشار مرض الشلل الذي تخلصت منه الجزائر بفضل برنامج التلقيح، وأشار الدكتور مرابط إلى أن برنامج التلقيح ليس ظرفيا بل مستمر و يبدأ مع كل ولادة حديثة في مصلحة الولادة ، قبل تحويل الرضيع إلى أقرب مصلحة لرعاية الأم و الطفل للتكفل ببرنامج تلقيحه.
وأكد محدثنا ، أن تأخير اللقاح لمزيد من الوقت بإمكانه تشكيل مضاعفات صحية للأطفال خاصة أن صحتهم تتطلب ضرورة تدعيم المناعة لديهم لحمايتهم من الأمراض وتخفيف بعض التعقيدات لدى الإصابة وهذا يمر حتما عبر برنامج التلقيح. وعن أسباب الندرة ، ذكر المتحدث إلى أن الوضع الصحي الوبائي الحالي،يكون قد عقد من عمليات استيراد اللقاحات بسبب الإجراءات المتعلقة بالنقل و استنفار طاقات الشركات المنتجة للقاحات إلى تصنيع لقاحات ضد كوفيد 19، و بالتالي فان السلطات يضيف مطالبة بالتحرك بسرعة لمعالجة هذه الحالة المستعجلة، بجلب كميات من اللقاحات التي تعرف ندرة للتمكن من تنفيذ البرنامج و استدراك ما تأخر منه.