كشف البنك الدولي أن جائحة كوفيد – 19 دفعت ما بين 88 و 115 مليون شخص إلى براثن الفقر، مع وجود غالبية أولئك الفقراء الجدد في جنوب آسيا ودول جنوب الصحراء حيث معدلات الفقر مرتفعة أصلا، وفي عام 2021، من المتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى ما بين 143 و 163 مليونًا. وسينضم هؤلاء “الفقراء الجدد” إلى صفوف 1.3 مليار فقير يعيشون بالفعل في فقر متعدد الأبعاد، بل دفعتهم التدابير المفروضة للحد من انتشار الوباء في واقع الأمر إلى مزيد من الفقر، حيث أُغلق الاقتصاد غير الرسمي الذي يتيح للفقراء في عديد البلدان فرص البقاء.
وتتوقع منظمة الأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحد من الفقر أن يزيد عدد من يعيشون تحت خطوط الفقر الدولية في البلدان ذات المداخيل المنخفضة والمتوسطة العليا بمعدل 2.3 نقطة مئوية، مشيرة الى أن ما يقرب نصف “الفقراء الجدد” يعيشون في جنوب آسيا، ويعيش أكثر من ثلثهم في أفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت المنظمة أن معدلات الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضاعفت بين عام 2015 و 2018 من 3.8% إلى 7.2% بسبب الصراعات وبخاصة الصراع في سوريا واليمن.وأفادت أن التوقعات الحالية تشير إلى أن الرخاء المشترك سينخفض بشكل حاد في جميع الاقتصادات تقريبا في الفترة 2020 – 2021، حيث يقع العبء الاقتصادي للوباء على نطاق المداخيل كاملا.
وفي ختام التقرير اعترفت المنظمة الأممية أن جائحة كوفيد – 19 كانت بالفعل أسوأ إنكفاء عن هدف الحد من الفقر العالمي في العقود الثلاثة الماضية.
ك.هـ