حقق الخضر صبيحة أمس فوزهم الأول في منافسة كأس العرب المقامة حاليا في قطر أمام نظيرهم السوداني وذلك بمشاركة 5 لاعبين أساسيين من تشكيلة مدرب المنتخب الوطني الأول جمال بلماضي التي خاضت آخر مواجهتين في تصفيات المونديال أمام كل من جيبوتي وبوركينافاسو.
وحقق الخضر المطلوب في افتتاح مبارياتهم في كأس العرب في مواجهة المنتخب السوداني الأول الذي سيلعب كأس أمم أفريقيا بعد 35 يومًا من الآن. المشكلة التي تعاني منها تشكيلة بوقرة هي التنسيق، فقد حضّر المدرب بفريق ولعب بآخر، فبراهيمي مثلا التقى بمرازيق لأول مرة، ولم يلعب سعيود من قبل مع مبولحي، ولم يتدرب اللاعبون مع بعضهم سوى في 4 حصص.
ورغم أن الأداء الجماعي لم يكن في مستوى النتيجة النهائية التي انتهت برباعية نظيفة لصالح الخضر، إلا أن المهم هو الفوز المحكم بأقل مجهود، فضلا عن عدم تلقي إنذارات، مع جرعة معنوية هامة ستساعد الفريق على دخول مباراة لبنان بقوة لحسم التأهل، قبل المواجهة الصعبة التي تنتظر زملاء بونجاح أمام الفراعنة.
الفوارق كانت واضحة، حيث لم ينجح منتخب السودان في الضغط، ولعب بخطوط متباعدة ومتقطعة، وعانى مدافعه الأيسر في الشوط الأول، حيث كان الوصول إلى مرماه سهلا، قبل أن يتراجع أداء “الخضر” في الشوط الثاني مع التغييرات، ومع ذلك لم ينجح المنافس في اختبار دفاع “الخضر”، وحصل السودان على ركلة جزاء في واحدة من المرات القليلة التي دخل لاعبوه إلى منطقة 18، فيما حرمنا الحكم كالعادة من ركلة جزاء شرعية لبونجاح.
براهيمي وبقدر ما كان مساهمًا في إيجاد الحلول والاحتفاظ بالكرة ولعبها ، إلا أنه كسر ريتم الفريق في بعض الأحيان وغطت فرديته على الأداء الجماعي، فغاب بسببه أمير سعيود في الشوط الأول، وعندما عاد الأخير إلى جو المباراة خرج مصابًا، لقد أعجبني شتي بثقته وبمستواه، كما نجح بونجاح في التسجيل مرتين ليستعيد بذلك الثقة التي هو في أمس الحاجة إليها مقارنة بجميع زملائه، الفريق سيكون أقوى بدخول بلايلي إلى أجواء المنافسة، وبتصحيح الأخطاء، والعمل أكثر بالنسبة لـ 11 لاعبا الأساسيين، وبكل الحالات فالدخول الموفق والانتصار، الذي صنعه لاعبون خرجوا من البطولة الوطنية، يجعلنا نستبشر خيرا بتمثيل مميز للراية الوطنية، خصوصا أننا كجزائريين نهتم لأول مرة بالبطولة العربية التي منحتها دولة قطرا بعدا عالميا.
سليم. ف