فتحت، مساء، اليوم محكمة الجنايات في الدار البيضاء قضية تخص عملية تهريب و سرقة ، طالت حاوية من الحجم الكبير تحتوي على شحنة من مادة الفول السوداني فاق وزنها 17 طن نقلت من الميناء الجاف برويبة في ظروف غامضة نحو مفرغة عموميةفي الكاليتوس و تم تحويلها عبر شاحنته بعد تغيير الرقم التسلسلي للمركبة وتزوير وثائقها من قبل جمركي سابق في الميناء الجاف بسيدي موسى ليتم تسويق الكميات المسروقة بأسواق الجملة و التجزئة في عدة مناطق عبر الوطن.
التحريات الأمنية في قضية الحال انطلقت بموجب شكوى من قبل إدارةالجماريك بخصوص إختفاء غامض لحاوية يبلغ طولها نحو 40 قدما، تحتوي 1720 علبة من الفول السوداني بوزن 10 كلغ لكل علبة، وكشفت التحريات الجارية لاحقا هويات المتورطين بلغ عددهم 9 أشخاص من بينهم تجار و عون جمروكي يتزعمهم سائق مرخص لشاحنة للوزن الثقيلة، يدعى”ب.ب” الأخير كان ينشط في مجال نقل الحاويات من مختلف الموانئ بالعاصمة و عدة ولايات، وكلف بمهمة التهريب وتسوية إجراءات إخراج الحاوية.
المتهم”ب.ب “سرد تفاصيل دقيقة عن عملية تهريب الحاوية من الميناء و إلى غاية نقلها نحو حظيرة للنفايات الحديدية بالكاليتوس،
حيث كشف المتهم خلال استجوابه أمس، أنه تعرف على شخص يدعى ” غ.ب” جمركي سابق في إطار نشاطه على مستوى الميناء الجاف بسيدي موسى، وطلب منه حينها نقل حاوية بها معدات حفر مستوردة من الخارج، ليتصل به بعد شهر من ذلك وعرض عليه مشاركته بعملية تهريب حاوية من الميناء الجاف برويبة نقلت منذ أيام من ميناء العاصمة، كما عرض عليه مبلغ مغري مقابل تنفيذ المهمة الموكلة له، وأضاف المتهم أن شريكه وضع خطة من أجل تسهيل عملية ولوجه للميناء و الحصول على الرقم التسلسلي للحاوية و كذا المعلومات المدون عليها بمساعدة عون جمركي بذات المكان، يضيف المتهم، أنه وبعد الموافقة على الخطة التي رسمت مسبقا، توجه ليلا لاعادة حاوية فارغة و نقل أخرى محملة بمادة الفول السوداني حسب الإتفاق، وقدم الجاني نسخة عن رخصة سياقته إلى جانب المعلومات المتحصل عليها بخصوص الحاوية من أجل تسوية أجراءات النقل بمكتب ادارة الجمارك، واعترف المتهم أنه تحصل على عمولة بقيمة 150 مليون سنتيم .
فاتح. غماتي