تمر اليوم الذكرى الـ19 للزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس بشدة 6.8 على سلم رشتر مخلفا دمارا كبيرا وحزنا في الجزائر.
وبمرور 19 سنة على زلزال بومرداس ، لم يبق منه إلا ذكريات تسترجع كل سنة، سنوات كانت كافية لقيام مدن جديدة على أنقاض الدمار ماحية آثار الكارثة.
خلّف الزلزال القوي الذي ضرب بومرداس ، الجزائر والعديد من المدن الساحلية على طول حوالي 100كلم أكثر من 2278 ضحية و 11450 جريحا.
زلزال بومرداس الذي إمتد أثره إلى الولايات المجاورة, استطاعت السلطات ببرامج العمران و البناء أن تتجاوز هذا الجانب, في حين بقيت المخلفات النفسية حية في أذهان بعض من عايشوا الواقعة .
ويلاحظ المتجول عبر المناطق المنكوبة سابقا, زوال شبه كلي لكل شواهد دمار الزلزال, ما عدا بعض البنايات القديمة المتضررة, التي تعطل هدمها بسبب خلافات بين المالكين, إضافة إلى عدد محدود من الشاليهات التي لازالت مزروعة هنا و هناك بشكل عشوائي.
و حسب الخبراء فإن الأبحاث التي أجريت في المجال فندت الاعتقاد السائد بان البحر هو الذي تراجع نحو الداخل, مؤكدين بأن الحركة المهمة والكبيرة التي عرفتها القشرة الأرضية من سواحل بلدية بودواو البحري, شمالا, وإلى غاية بلدية دلس, شرقا, و لا زالت ظاهرة للعيان إلى اليوم بالنظرة المجردة, حدثت بسبب قوة الزلزال.
محمد.ب