يعيش سكان بلدية أولاد موسى بولاية بومرداس أزمة عطش خانقة ونحن على أبواب فصل الصيف، خاصة على مستوى بعض الأحياء التي لم تعرف حنفياتها الماء منذ قرابة الأسبوع ما جعل مشهد الصهاريج المتنقلة المكلفة جدا يعود إلى الواجهة.
وتعيش بعض الأحياء في أولاد موسى بشكل خاص هذه الأزمة بشكل حاد على غرار “الحي التطوري” و”حي قارة مصطفى” و”أولاد حمادة”،وهي الأحياء التي يعيش قاطنوها العطش الدائم، في ظل سوء التوزيع، الذي تتكفل به مؤسسة الجزائرية للمياه التي أغلقت أذانها في وجه الشكاوى المتكررة للمواطنين، خاصة في ظل غياب برنامج واضح يعرفه السكان.
بينما تعيش بعض الأحياء الأخرى بحبوحة مقارنة بالأحياء المذكورة آنفا، الآمر الذي يطرح العديد من التساؤلات، ويأتي هذا رغم الحديث عن انفراجة في أزمة المياه منتظرة في الصائفة الحالية بالنظر إلى الكميات المعتبرة من الأمطار التي تساقطت مؤخرا على الولاية، إلى جانب حفر العديد من الآبار الارتوازية، علما أن بلدية أولاد موسى تبعد بكيلومترات قليلة فقط عن العديد من السدود المنتشرة في المنطقة، وخاصة سد قدارة الذي يعتبر على مرمى حجر بالنسبة للمدينة.
ومع ذلك يتخبط السكان في أزمة خانقة من المياه، تضطرهم لاقتناء الصهاريج المتنقلة بأثمان مرتفعة لا تقل عن 1500 دج للصهريج الواحد، لتعود إلى الأذهان سيناريوهات الصيف الماضي الذي كان شاقا ومتعبا جدا لسكان بلدية أولاد موسى والعديد من ولايات الوطن.
هذا ووقفت “الفجر” على مشكل كبير أيضا يزيد من معاناة السكان وهو مشكل التسربات المائية التي تزيد من حدة الأزمة، حيث تم الوقوف على تسربات مائية كبيرة استمرت لأشهر عديدة تمس خاصة الحي التطوري وحي “سان بول” وغيرها من الأحياء، في ظل تكريس واضح لسياسة الفشل من طرف المؤسسة المسيرة لهذه الخدمة وهي الجزائرية للمياه التي ورغم شكاوى المواطنين، إلا أنها لا تحرك ساكنا لإصلاح تلك التسربات، ما يكبد خزينة الدولة أموالا طائلة.
سليم.ف