جملة يرددها محلل مغربي تخصص في كل ما هو تسليح جزائري ويرصد أي تحرك بحرا وجوا وبرا تقوم به القوات المسلحة الجزائرية وهذا يوميا وللأسف الشديد كل ما يقوله عن الجيش الجزائري وعن الامن في الجزائر تتناقله قنوات يوتيوب جزائرية صوتيا معتقدة أنها تقوم بشيء إيجابي لنشر ما يقوله هذا المحلل المغربي الذي لم اسمعه يوما تكلم عن جيش بلاده حتى ولو تعلق الأمر بشراء المغاربية لشرائح الحلاقة لجيشه مثلا.
الغباء الجزائري يساهم في نشر وتوسيع رقعة كل ما يقوله هذا المحلل الذي يصف نفسه بانه يعرف 7 لغات وبالتالي يبحث ليل نهار عما يكتب عن الجزائر باللغات التي يحسنها بما فيها اللغة العبرية وينشرها وكأنهاحقائق تخص إما تحركات الجيش الجزائري أو مختلف الصفقات والمشتريات التي يقتنيها في مجال السلاح وآخر إبداعاته حكاية صناعة الجزائر لغواصة غريبة وخطيرة حسبه وأن الجميع يتتبع معلومات عنها من فرنسا إلى ايطاليا مرورا بإسبانيا وهي دول فاعلة في الحلف الأطلسي.
الحلف الأطلسي عادة ما يعبر عن قلقه فيما يخص سلاحا معينا يراه خطيرا أو يخترق معاهدة من المعاهدات التي تخص منع تصنيع تلك الأسلحة بعينها وهذا ليس بجديد لدى الحلف. أما فيما يخص الجزائر فإن الموقف من الجزائر داخل الحلف فهو ناتج عادة من موقف بلدان جنوب المتوسط وفرنسا على الخصوص لجر الحلف إلى ممارسة ضغط على الجزائر لمنعها من شراء أسلحة بعينها.
الجزائر تتسلح للدفاع عن كيانها ودولتها واستقلالها خاصة بعد تدمير الحلف الأطلسي للجارة ليبيا ودمر كل وسائل دفاعها وجيشها الضعيف الذي دمره القذافي خوفا من أن يكون قويا وينقلب عليها ثم جاء الحلف الأطلسي ليقضى عليه.
الجزائر تتسلح دفاعا عن نفسها ودرء للمخاطر قبل حدوثها وستبقى كذلك سواء قلق الحلف الأطلسي أو لم يقلق فهذا ليس شأنه وتسليح الجزائر هو رمانة ميزان ومركز أمان لاستقرار منطقة جنوب المتوسط وأفريقيا كما أثبتت ذلك منذ عشرات السنين ولم تعتد يوما على أحدرغم كل ما تعرضت له من تحرشات وآخرها دعم المخزن المغربي علنا لكيان يهدد استقلالها وسيادتها الوطنية وطبعا سترد الجزائر بدعم “جمهورية الريف” التي تأسست قبل تأسيس المملكة المغربية ودامت الجمهورية خمس سنوات ونالت اعترافا دوليا من بينه اعتراف بريطانيا. الجزائر ترد الصاع صاعين ولو كره الحاقدون.
الحقيقة الصادمة للأعداء هي أن الجيش الجزائري يستطيع الآن حماية ثرواتنا في عرض بحر المتوسط اين يحتمل تواجد كميات هائلة من الغاز الطبيعي في أعماقه على حدودنا البحرية كما أصبح يستطيع الدفاع عن جزيرة كابريرا الجزائرية بعد ترسيم خريطة الحدود البحرية للجزائر على ضوء تبني قانون البحار الجديد والمعتمد من طرف الأمم المتحدة، وطبعا هذا يزعج فرنسا وإسبانيا أن يكون للجزائر هذا الامتداد البحري وأنتكون الخيرات في داخل حدودها وأن يكون لها جيش قوي يستطيع فرض سيادة الدولة الجزائرية على حدودهاالبحرية.
قلق الحلف الأطلسي من السلاح الجزائري لا يختلف عن قلق أمريكا من السعودية بعد شرائها صواريخ باليستية صينية وهو مثل قلق إسرائيل من التسلح المصري وكذاقلق الغرب من النووي الإيراني.
فليقلقوا هذا شأنهم مادامت الجزائر على الطريق الصحيح للدفاع عن مصالحها.
بروكسل/ لخضر فراط ــ صحفي معتمد لدى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي