أعربت المصارعة الشابة، سيليا ويكان صاحبة 18 ربيعا عن سعادتها بتحقيق أول ميدالية للجزائر في دورة ألعاب البحر المتوسط بوهران، بعد حصدها ذهبية وزن اقل من 50 كلغ ضمن منافسات اليوم الأول لرياضة الكاراتي التي جرت بقصر المؤتمرات محمد بن احمد بفندق الميرديان بوهران.
وأوضحت “سيليا ويكان” بطلة افريقيا والمتوسط ان الجمهور الذي ساندها بقوة في المنازلات التي جرت بوهران كان هو الحاسم في نيله الميدالية الذهبية،
معتبرة انه جمهور من ذهب ويستحق الذهب، حيث دفعها بقوة للتتويج باللقب الغالي بعد الاطاحة ببطلة العالم في هذا الاختصاص، المصرية سلمى ريم.
واعتبرت “ويكان” ان الاهازيج والهتافات كانت تدفعها لتقديم اقصى ما لديها وتجاوز الارهاق وقوة المنافسين طيلة المنازلات التي خاضتها في الألعاب، علما انها نجحت في تجاوز منافسات من العيار الثقيل بداية من الدور ثمن النهائي ووصولا الى النهائي امام بطلة العالم.
وقالت سيليا :”كان الدعم كبيرا، لقد كان الجمهور يهتف لي منذ اول منازلة، الامور لم تكن سهلة على الاطلاق، واشكر كل من شجعني ووقف الى جانبي، واهدي لهم هذا التتويج الغالي”.
واضافت قائلة :”عندما تساندك الجماهير فانها تدفعك لتقديم افضل ما لديك، الأجواء كانت جد مميزة هنا بوهران، كما اشكر عائلتي التي تنقلت الى هنا، وحضرت المنازلات وقامت بتشجيعي”.
” هذا جزاء اشهر طويلة من الاجتهاد“
وترى المصارعة الشابة ان الانجاز المحقق في ألعاب البحر المتوسط بوهران لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد اشهر طويلة من التعب والاجتهاد والعمل المتواصل مقدمة شكرها الكبير لمدربيها وكذا رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو ياسين ڤوري الذي ساندها بقوة منذ البداية.
“سيليا ويكان” اوضحت انها اجرت العديد من التربصات التحضيرات خلال السنة المنصرمة وهاته السنة، ولم تكن تشاهد عائلتها كثيرا، حيث كان هناك عمل مرهق رفقة الطاقم الفني للمنتخب الوطني للكاراتي،
وفي الاخير فان هذا التعب والمعاناة لم تذهب هباء من خلال التتويج باول ميدالية لها في دورة العاب البحر المتوسط وهي اول ميدالية للجزائر في دورة وهران.
وكشفت “سيليا ويكان” في حديثها لـ”الفجر”، انها شاركت في العاب البحر المتوسط بوهران بهدف التتويج بالذهب، حيث كان الهدف المسطر منذ البداية سواء من طرفها او من طرف الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، حيث كان العمل من اجل عزف النشيد الوطني في سماء وهران وهو ما تحقق في الاخير.
” ياسين ڤوري أمن بقدراتي منذ البداية “
وأشادت “سيليا ويكان” كثيرا بالدور الكبير الذي لعبه رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، ياسين ڤوري، الذي أمن بها منذ البداية وكان خلفها الى غاية التتويج بالميدالية الذهبية في العاب البحر المتوسط بوهران، معتبرة انه الشخص الذي عمل طويلا من اجل رفع مستوى ونتائج رياضة الكاراتي.ويعتبر ياسين ڤوري الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية للكاراتي، وسبق له التتويج في ألعاب البحر المتوسط كرياضي، كما توج بعدة القاب قارية كمدرب، ليواصل التتويج كرئيس للاتحادية.
واعتبرت ويكان ان الدور الذي لعبه ياسين ڤوري ساهم بقوة في تالق جميع المصارعين، وكانت النتيجة واضحة من خلال حصيلة كبيرة من الميداليات الذهبية في اختصاص الكاراتي.
” لن انسى ما قدمه لي عبد الرحال وشيخي“
ترى “سيليا ويكان” ان هناك مدربين ساهما بقوة في النجاح الذي حققته في دورة ألعاب البحر المتوسط بوهران، وهما كل من المدرب المصري جودة عبد الرحال محمد، والمدربة نادي فريحة، الجزائرية شيخي ديليا،
اشرفا عليها طيلة الفترة الماضية ليقودها نحو منصة التتويج.وأشارت “سيليا ويكان” الى ان مدربيها كانا كلمة السر في التتويجات التي حققتها هذا الموسم، حيث كانا خلفها وقاما بتوجيهها من اجل تقديم أفضل ما لديها.
” هدفي المقبل هو ذهبية بطولة العالم“
اما بخصوص طموحاتها المستقبلية، فقد كشفت سيليا ويكان انها الان تستهدف حصد الميدالية الذهبية في بطولة العالم المقبلة، وهو الهدف الذي ستعمل على تحقيقه طيلة الفترة القادمة، رغم ان المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق.
وتغلبت “سيليا ويكان” على بطلة العالم المصرية سلمى ريم في نهائي العاب البحر الابيض المتوسط، ما يعطي مؤشرات واضحة على قدرتها على المنافسة على التاج العالمي، علما انها فازت على منافستها المصرية بمصر خلال البطولة الافريقية الاخيرة التي جرت بالقاهرة،
ونجحت في تحقيق الميدالية الذهبية الوحيدة للجزائر لدى السيدات، كما كانت قاب قوسين من التتويج بالميدالية البرونزية في بطولة العالم بالامارات، حيث خسرت المنازلة النهائية من اجل التتويج.
وصرحت “سيليا ويكان” حول طموحاتها القادمة قائلة :”حاليا افكر في اهداء بلدي ذهبية بطولة العالم، سأواصل العمل بجد من اجل تحقيق هذا الانجاز، وأنا جاهزة من اجل رفع هذا التحدي الكبير، اومن بقدراتي وسأعمل جاهدة للوصول إلى الانجاز المسطر”.وكانت سيليا ويكان قد افتتحت تألق الكاراتي في وهران بحصد ميدالية ذهبية هي الاولى للجزائر بالألعاب المتوسطية-2022 بوهران, بعد تغلبها في المنازلة النهائية لوزن (أقل من 50 كلغ) على المصرية ريم سلامة (5-0), اول امس الأحد بمركز المحاضرات محمد بن أحمد بوهران.وعادت الميداليتان البرونزيتان للمغربية شائمة الهايتي و الإسبانية بينيلا سانشاز ألبا .
ابراهيم.ج