يعيش، ساكنة منطقة الرحوات، التابعة إداريا لبلدية حيدوسة، بدائرة مروانة ولاية باتنة، تحت رحمة خطر الكوابل الكهربائية، ذات الضغط العالي والتي تجعل حياتهم في خطر كبير أمام الأضرار الوخيمة التي تنجر عن هذه الأخيرة.
لا يزال، مشروع ربط القرية الفلاحية المعروفة بإنتاج أجود أنواع التفاح وهذا بسبب عدم تغيير الكوابل النحاسية العالية الضغط التي أنجزت حسب تصريحات العديد من المواطنين في سنة 1982 وراوحت مكانها وأصبحت تشكل من حين إلى آخر خطرا يهدد حياتهم اليومية بسبب الصعقات الكهربائية المترددة في كل مرة والناجمة عن تهاطل الأمطار؛ وأشار، مواطنون آخرون خلال تواجدنا بالمنطقة، إلى أن خطر هذه الكوابل امتد إلى حرمان العشرات منهم لبناء طوابق علوية في سكناتهم الريفية بسبب تموقع الكوابل فوق أسطح منازلهم، حيث أن عدم احترام مسافة الانجاز لدى الساكنة واقترابهم من أعمدة الكوابل الكهربائية أزم من الوضع أمام تماطل السلطات المحلية والولاية في حل هذا الإشكال الذي زادت المعاناة معه لأكثر من 35 سنة.
وتساءل السكان عن إقصاء المنطقة على حساب العديد من المناطق النائية منها، التي استفادت من خدمة تغليف الكوابل الكهربائية وإبعاد خطر الأسلاك النحاسية عنهم وهو الشيء الذي أفقد الثقة بينهم وبين الجهات الوصية عنهم أمام الطلبات المتكررة لحل الإشكالية، في الوقت الذي تجد فيه أن العشرات من الأعمدة بسبب قدم انجازها تكاد أن تهوي على رؤوس المواطنين.
وخلال، طرحنا المشكل على الجهات الوصية ببلدية حيدوسة بباتنة، كشف لنا المندوب البلدي زاكي بوعلي، أنه تم التكفل في السنة الجارية بهذا المشكل الذي يهدد حياة الساكنة، حيث تجري في هذه الأيام المناقصات لتعيين المقاولة لإنجاز مشروع تغليف الأعمدة الكهربائية على مسافة 60 كلم.
عرعار عثمان