فايق جرادة مخرج فلسطيني (مواليد 1968 ). يعمل في مجال الإخراج منذ 1994 درس في تركيا، ليبيا والأردن وحصل على دورات متخصصة في مجال الإخراج المرئي من اليابان تركيا مصر وهو حاصل علي بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة قاريونس- ليبيا، وحاصل علي جوائز متعددة البرونزية والفضية والذهبية وعمل في شركة الميديا جروب للإنتاج الفني. فيلمه الوثائقي "مؤبد مفتوح "حمل قضية الاسري بين طياته ليجسدها من خلال حياة عميد الاسري الفلسطينيين كريم يونس ..الفيلم الذي تناول حياة كريم ويونس وكيف تم اعتقاله وكيف تم اختطافه في اللحظات الاخيرة من عملية تبادل الاسرى عام 1985 الي ان يقضي اليوم اكثر من 33 عاما وراء قضبان السجان الاسرائيلي وما زال .التقته جريدة "الحياة" بعد عرض فيلمه ضمن فعاليات مهرجان وهران : عن واقع السينما الفلسطينية الان يقول : شكرا لكم صديقي العزيز ولمهرجان وهران الجميل والدى أوجه له التحيه والتقدير من خلالكم واذا سألتني عن الانتاج في فلسطين وبالتحديد هناك في غزة وبكل فلسطين فسأقودك لك يا صديقي العزيز نعم بأنه تحسن نوعيا في السنوات الأخيرة واستطيع أن احدد بأنه ومنذ تظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 هناك تغير موضوعي وفني، وأننا ابتعدنا عن تقديم البكائيات باتجاه تقديم المعلومة الموثقة والصورة الموثقة. لكن الظلم الذي تتعرض له فلسطين كبير جدا ورغم ذلك فان الصورة الفلسطينية والسينما الفلسطينية حاضرة بكل المهرجانات وخير دليل علي كلامي عام 2013 كان عام السينما الفلسطينية بامتياز عبر فيلم (عمر) للمخرج الصديق هاني ابواسعد والذي عبر بشكل رائع عن الحالة الفلسطينية مع الاحتلال وفيلم (5 كاميرات مكسورة ) للمخرج عماد برناووط وحصوله علي اكثر من 40 جائزة عربية ودولية وفيلم ( لما شفتك ) من اخراج أن ماري جاسر الذي عرض في مهرجان برلين وفيلم (الواقي من الرصاص) من اخراج الاصدقاء محمد واحمد ابوناصر وفيلم (مي في الصيف) اخراج شيرين دعيبس و( فلسطين ستيريو) للمخرج نجم غزة السينمائي ونجم فلسطين رشيد المشهراوي و(فيلم ناجي العلي في حضن حنظلة ) ووهناك العديد من المخرجين مثل المخرج خليل المزين واحمد حسونة وعمر العماوي ومحمد موقدي قدموا للسينما الفلسطينية ...وبالتالي تستحق السينما الفلسطينية وبجدارة كل الاحترام وتستحق الثقة اكثر من قبل السياسيين والكتاب والأكاديميين والمثقفين. ++ هل استطاعت السينما الفلسطينية أن تقف في مواجهة السينما الاسرائيلية وأن تدحض الدعاية الصهيونية ؟ والى أي مدى نجحت؟؟ الظلم الذي تتعرض له فلسطين أرضا وشعبا كبير جدا في المقابل يصاحبه مشروع إعلامي صهيوني وماكينة إعلامية كبيرة اسرائيلية يحتاج منا إلى بذل جهود مضاعفة من أجل أن نحقق أكثر، خاصة باللغات الأخرى غير العربية... خاصة باننا اصحاب الحق وهم اصحاب الرواية الزائفة.. أتمنى أن يكون الاهتمام اكبر واكثر اتجاه صناعة الأفلام الوثائقية أو الروائية بأنواعها من قبل صناع القرار لان السينما والصورة هي لغة خطاب متنوع اخر نستطيع من خلالها توضيح رؤيتنا الحقيقة وان نعمم الزيف الاسرائيلي ونعمم الحقيقة الفلسطينية ++ كيف يتعامل السينمائيون الفلسطينيون مع شح الموارد ومحدودية الامكانيات؟؟ يا صديقي العزيز مرة أخرى أردد ما قاله المرحوم الشاعر الكبير سميح القاسم "لا نملك ترف الاكتئاب"، فاليأس ترف في حالتنا الفلسطينية علينا أن نعمل ونعمل من أجل قضية عادلة، ولا وقت للوقوف والإحباط امام الإمكانيات، فالسينما الفلسطينية كانت ولا تزال تواكب كل المنعطفات التاريخية للشعب الفلسطيني، فهي دائما بجانب الحق الفلسطيني كيف لا وقد ولدت من رحم المعاناة والآلام. لقد استطاع نجوم مخرجين أن يرسلوا رسائل متعددة لكل العالم، رسائل مضمونها باننا شعب يحب الحياة ولنا ما لكل الشعوب من حرية، أمثال المخرج ميشيل خليفي، ورشيد مشهراوي، وإيليا سليمان، وهاني أبواسعد، ومي مصري، وشيرين دعيبس، والعديد من المخرجين والفنانين من مختلف الاجيال. وانت صديقي شاهد بام عينك كيف للفلسطيني ان يعبر عن كل القضايا العربيه والوطنية بروؤيته وشاهد الافلام الفلسطينيه هناك في مهرجان وهران وتواجدها في كل المسابقات الرسمية في مهرجان وهران والذي أوجه له كل التحيه والاحترام وهناك يا صديقي في داخل فلسطين مواهب ومبدعين وهناك من يؤمن بالصورة ويعمل من اجلها رغم كل ما نعانيه ...وهنا اسمحي لي بأن اقول بأنني أنا شخصيا ومعي الكثير من الزملاء المخرجين احيانا لا نستطيع الخروج من قطاع غزة رغم وجود كل الاوراق والتأشيرة الخاصة للخروج للمشاركة في مهرجانات عربية اودولية ...ما اود قولة هو ان الفن هنا ايضا محاصر وحياة صعبة في التواصل والتنقل ... وهذا نتيجة الاحتلال البغيض التي يريد لنا الموت بشكل بطئ... ورغم ذلك نتحدث عن واقعنا نحن الذين نؤمن بان الصورة مهمة للشعوب الفقيرة والمضطهدة والشعوب المحتلة ... ولن تنتهي حكاية الفلسطيني في مجزرة هنا اوهناك اومؤامرة هنا اوهناك ...الفلسطيني ما زال يقاوم بشتى أنواع المقاومة ونرسل دائما الرسائل بأننا شعب يستحق الحياة ويستحق دولة فلسطينية فوق ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف... والكاميرا كانت ولا زالت احدي ادوات المقاومة التي عبر عنها الفنانين والموهوبون والمخرجون والعاملون في الصورة المرئية، ولا زالت أداة ناجحة بامتياز لفضح ممارسات الاحتلال. إذا لا شح الموارد ولا قلة الإمكانيات توقف إيماننا بالسينما والصورة