في الدولة "البوكيمونية" وعبر قنواتها التلفزيونية، لن تتفاجأ إذا وجدت مغنيا محترفا في "الكاباريهات" وعلم "الواي الواي" يقدم برنامجا تلفزيونيا فنيا، أو مصارعة في الجيدو قد انتقلت من قاعات "الركلة والمحشات" الى الأستوديوهات لتنشيط حصة اجتماعية، ولن تستغرب أيضا إذا سمعت خبر التحاق أسطورة "الفايسبوك" الجزائري، "تاكلي الجاج" بقناة خاصة لتقديم برنامجه الحصري والأول من نوعه "المزرعة السعيدة"، انعم يا سي هذا هو حال إعلامنا!!. بالحديث عن هذه الظاهرة، لا أعلم لماذا يُهمش غالبية الطلبة وخريجو كليات الإعلام، ويتم إقصاؤهم من تقديم عدد من البرامج الفنية والاجتماعية، في وقت يوظف أشخاص لا علاقة لهم بالإعلام لا من قريب ولا من بعيد برواتب عالية، دون أن نتحدث عن مستواهم التعليمي الضعيف، ثم يتحججون بنجومية المقدم و"السبونسور"!!. سياسة التقليد التي تطبقها القنوات الجزائرية من نظيراتها من مصر ولبنان وباقي الدول العربية، بالاعتماد على الرياضيين والفنانين و"من هب ودب" في تقديم الحصص التلفزيونية لن تكون ناجعة، لأن الفرق بيننا وبينهم كبير في الثقافة والرصيد اللغوي، يعني بصراحة "واش جاب" أحمد شوبير لفيصل باجي في التنشيط التلفزيوني؟؟، والله القنوات هذه بتعمل حاجات غريييبة!!.