قال النائب الفرنسي و رئيس جمعية الصداقة الفرنسية الجزائرية باتريك مينوسي، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند ومنذ بداية عهدته الرئاسية وضع الجزائر في قلب العمل الدبلوماسي باعتبارها بلد استراتيجي و أساسي، وحاول تصحيح الأخطاء التي وقعت في عهد سابقه نيكولا سركوزي الذي لم يفي بالوعود التي قطعها من اجل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. و أشار النائب الفرنسي في حوار مع الموقع الالكتروني"الجيري باتريوتيك " أمس، إلى رغبة فرنسا في بناء علاقات ثنائية قوية مع الجزائر، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي هولند تعهد بتحمل مسؤولية الماضي بما فيه الجانب المؤلم منه في العلاقات بين الجزائر و فرنسا و المتعلق بالذاكرة، و الدليل-حسب مينوسي- اعترافه بمسؤولية فرنسا في مجازر 8ماي 1954 بخراطة، وكذا مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس. وعن عدم اعتذار فرنسا للشعب الجزائري عما فعلته أثناء الحقبة الاستعمارية خصوصا و أن جارتها ألمانيا وعلى لسان رئيستها انجيلينا مركل قد اعتذرت عن سياستها الاستعمارية القديمة، و نفس الشيء بالنسبة لاستراليا، لتبقى فرنسا الاستثناء، رد رئيس جمعية الصداقة الفرنسية الجزائرية بالقول أن هناك ظروفا تختلف من بلد لأخر، وان "الحالات التاريخية تختلف ولكل واحدة خصوصية خاصة بها"، و أضاف انه يرى أن لفرنسا " مشكلة خاصة مع ظروف مؤلمة، وأحيانا درامية و التي أنهت عملية الاستعمار، خصوصا في الجزائر " ، مشيرا إلى جماعات ضغط ممن لا يزالون يحنون الى "الجزائر الفرنسية" التي تمارس ضغطا من اجل عدم الاعتذار، إضافة إلى " الموجة الرجعية التي لم يسبق لها مثيل التي اجتاحت فرنسا و العالم ككل، و التي لا تجعل الخطابات تبتعد وتتخوف من الحديث عن حقيقة الذاكرة.