كشف أمس وزير الشؤون الدينية محمد عيسى عن وجود إرادة حقيقية لتقسيم الجزائر من بوابة التشتيت الديني، و لم يخفي تخوفه من ارتفاع سقف الخطر القادم من الخارج على شكل دعوات لتبني مذاهب و طوائف مشبوهة، معلنا عن إجراءات عقابية على جرم "الفكر الطائفي". دعا عيسى الذي حل ضيفا على فوروم الإذاعة أمس الجزائريين إلى التشبث بالمرجعية الدينية و التخلص من التدين العاطفي الانفعالي الذي يؤدي إلى العنف ، و وشدد عيسى امس لدى نزوله ضيفا على فرورم الإذاعة، على أهمية التفطن إلى مخطط تقسيم الجزائر الذي لم يعد مجرد تقارير و انما بتسجيل حالات تثبت هذا الأمر و قد كشفت التحقيقات الأمنية أخيرا أن الطوائف و المذاهب المتعددة تدافع عن بعضها البعض في مواجهة الجدار الوقائي للدولة التي وضعت يدها على شبكات لتجنيد الجزائريين لتنضوي تحت لوائها مستشهدا بولاية حدودية قال أنها تحت مجهر الأمن بعد تفكيك جماعات تتبنى الفكر التشيعي و أخرى الانجيلي ، الاحمدي ، القرءاني ، الداعشي و غيرها ، معتبرا هذا الخطر استعمارا حديثا حددت الدولة ماهيته و بالتالي استبقت بوسائل وقائية بلغت بفضلها مرحلة اجتثاث التشدد من الخطاب الديني ، و شدد على ا على ضرورة تأسيس ميثاق شرف للدفاع عن التدين الوسطي. و كشف عن تنسيق مع وزارة العدل للعمل على تضمين عقوبات على شكل مواد قانونية تجرم الفكر الطائفي لإعطاء الجزائر أداة قانونية للتدخل في حالة وجود انحرافات واختراقات لمرجعيتنا الدينية. و كشف عن اتجاه وزارة الشؤون الدينية نحو إعادة تنظيم الفضاء الجمعوي و تحويلها إلى لجان مسجديه حماية لها من الأهواء السياسية و الحزبية و العمل على تحريرها خدمة للمسجد .