اختار الكاتب الشهير والرئيس البرتغالي الراحل “مانويل تكسيرا غوميز” العيش بالجزائر بعد استقالته من الرئاسة حتى توفي عام 1941 في بجاية (شمال شرق).
وبعد استقالته من منصب رئيس البرتغال عام 1925، استقل “غوميز” وحيدا وبلا وثائق سفينة هولندية تدعى “زيوس” متجهة إلى جنوب حوض المتوسط، حيث نزل بالجزائر إبان الاحتلال الفرنسي (1830-1962).
ولدى وصوله الجزائر، اقام “غوميز” مدة معينة في مدينة عنّابة (شمال شرق)، حيث عشق هناك شابة راقصة تدعى “ماريا أديليد”، لكن الأقدار دفعته إلى مغادرة “مدينة حبيته” نحو مدينة بجاية حيث مكث بفندق “تجمة” قرابة عشر سنوات، وفي هذه المدينة صاحب شاب يدعى “أمقران” وقضيا أمتع الأوقات معا.
طوال مكوثه بالجزائر، انقطع التواصل بين “غوميز” وعائلته، لا سيما مع ابنتيه، باستثناء استمرار علاقته مع رئيس تحرير جريدة معروفة في البرتغال، الذي قصد محافظ بجاية للعثور عليه وبعد أن وجده أجرى معه حوارا مطولا، وبعدها بفترة ساءت حالته الصحية إلى أن وافته المنية.
وكانت حياة “غوميز” غير عادية، من حيث كونه أديبا ورئيس جمهورية في الوقت نفسه، فقد ترك كل شيء وراءه وفضل خوض مغامرة مختلفة وفريدة من نوعها في شمال أفريقيا وتحديدا في الجزائر.
التدوينة لماذا اختار الرئيس البرتغالي العيش في الجزائر ؟ ظهرت أولاً على الجزائر 24.