شهدت عملية توزيع الرقم التعريفي لأوراق التصويت الخاص بالأحزاب السياسية، فوضى عارمة وفضيحة تسببت بها بعض الأحزاب التي بالكاد تشارك في دائرة انتخابية واحدة من 52 دائرة.
أظهر ممثلو الأحزاب السياسية الذين حضروا عملية القرعة الخاصة بتوزيع الأرقام التعريفية لأرواق التصويت الخاصة بالانتخابات التشريعية المقبلة، مستوى متدنّيا، جعل الأمين العام للهيئة العليا لمراقبة الانتخابات فؤاد مخلوف، يتدخّل ليسكت أحدهم بالقول: “ارفعوا المستوى قليلا”.
ولم يتمكّن المنظّمون الممثلون في اللجنة الدائمة لهيئة عبد الوهاب دربال، إلّا بصعوبة من إحكام التنظيم على الأشغال، ذلك أنّ ممثلي بعض الأحزاب شرعوا في الاحتجاج على أمور شكلية، فبدأها ممثل حركة الإصلاح الوطني بالاحتجاج على عدم برمجة النشيد الوطني قبل البدء، ثمّ مطالبة الطيب ينون رئيس حزب الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة، الذي يشارك لأوّل مرة في الانتخابات بعد تأسيسه سنة 2013، وفي 6 دوائر انتخابية فقط، طالب بإنشاد “قسما” من قبل الحضور بعدما لم يتمكّن المنظمون من الحصول عليه مسجّلا.
كما كان ضيق القاعة، المتواجدة بالمركز الثقافي العربي بن مهيدي، الذي حوّلته هيئة عبد الوهاب دربال إلى مقرّ ولائي لمداومتها بالجزائر العاصمة، عائقا كبيرا في إجلاس الحضور من ممثلي الأحزاب وممثلي وسائل الإعلام، فضلا عن أعضاء اللجنة الدائمة للهيئة الذين حضروا القرعة.
وحصل حزب جبهة التحرير الوطني على الرقم 34 والأرندي على رقم 17، بينما عاد الرقم 9 إلى الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وحزب العمال حصل على رقم 5، وحصل تحالف حركة مجتمع السلم الذي يجمع بين “حمس” وجبهة التغيير على الرقم 26، في وقت حصل الأرسيدي على رقم 20 والأفافاس على الرقم 23.
التدوينة فضيحة بسبب النشيد الوطني في قرعة توزيع الرقم التعريفي لأوراق التصويت ظهرت أولاً على الجزائر 24.