في فضيحة أخرى زلزلت قطاع العدالة مجددا، حوكم محام معتمد لدى مجلس قضاء العاصمة، بعدما توبع بجرم تهديد سيدة وابتزازها حيث طالبها بمبلغ من المال، مقابل تخليص ابنها من قضية سرقة وقعت بمنزل المحامي.
القضية انطلقت حينما تعرض منزل المحامي للسرقة من قبل أشخاص مجهولين، ليتوصل عناصر الشرطة، الى ان ابن السيدة هو من قام بسرقة منزل المحامي، الذي تم ايداعه الحبس وحكم عليه بالسجن سنتين حبسا نافذا، وهي الوضعية التي استغلها المحامي الذي كان يتصل بالسيدة عبر الهاتف ويطلب منها المال في محاولة منه لابتزازها مقابل التنازل عن القضية.وخلال استنئاف حكم المحكمة الابتدائية،امام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر صبيحة اليوم الاثنين، التمس دفاع المحامي المتهم، الاخذ بقرص مضغوط من كاميرا مراقبة لمسرح الجريمة تظهر صور السارق الحقيقي الذي لم يكن ابن السيدة، حينها قررت الهيئة القضائية ببراءة الشاب المتهم. وبالمقابل تحصلت والدة المتهم، على قرص مضغوط لمكالمات هاتفية توضح تهديد المحامي لها مخاطبا إياها بهذه العبارة "وكيل الجمهورية صديقي والقاضي درس معي والمحكمة بيتي"، وهو ما دفع بالسيدة إلى تقييد السيدة شكوى ضد المحامي ليمثل كمتهم في قضية تهديد، أين نفى الوقائع المسندة اليه منذ مجريات التحقيق إلى غاية المحاكمة، مصرحا أنه لم يتصل بضحيته ولم يهددها كما تدعي، وهو ما أخذت به محكمة الجنح بئرمراد رايس التي قضت بتبرئة ذمته من الجرم المنسوب إليه، الا ان الضحية والنيابة استأنفا في الحكم المنطوق.وقد التمست النيابة العامة بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 الف دينار في حق المحامي.