شنّ، صباح يوم أمس، سكان بلدية حيزر والقرى المجاورة لها التي تبعد بـ15 كلم شمال ولاية البويرة إضرابا عاما، تعبيرا منهم عن رفضهم لقرار مصالح شركة "سونلغاز" التي أقدمت على تنفيذ تهديدها بقطع الكهرباء والغاز عن الزبائن المتخلّفين عن دفع الفاتورة في البلدية ذاتها، وذلك تنفيذا للتعليمات والتوجيهات الصادرة عن المديرية العامة المتعلقة بهذا الشأن لأجل تحصيل المستحقات المالية بغية الحفاظ على الاستقرار المالي للمؤسسة. السكان من جهتهم برّروا سبب قيامهم لهذا الإضراب إلى الارتفاع المحسوس في قيمة الفاتورة، مقارنة بالقيمة الاستهلاكية للكهرباء والغاز. وفي السياق ذاته، عرفت البلدية شللا شبه تام منذ الساعات الأولى من اليوم، حيث أغلقت المحلات التجارية في وجه المواطنين، كما أُغلقت الهيئات العمومية والمقرات الرسمية أمام الموظفين، وحتى المؤسسات التربوية شلت عن آخرها، ولم يلتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة. تجدر الإشارة إلى أنّ مصالح المؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز" فرع البويرة، وجّهت إلى تنفيذ تهديدها بقطع الكهرباء بتاريخ 20 ماي الجاري، حيال زبائنها المقيمين في ثلاث بلديات وهي البويرة شرق، حيزر وتاغزوت المقدّر عددهم إجمالا بـ3411 زبونا، لعدم دفع فواتير الكهرباء والغاز التي فاقت قيمتها الإجمالية 22 مليون دج، وذلك وفق ما تمليه القوانين والأحكام المنصوص عليها. وتأتي هذه الخطوة التي أقدمت عليها مصالح "سونلغاز" في سياق استعادة واسترجاع وتحصيل الديون المستحقة لدى الزبائن، لأجل استكمال برامج الربط بالكهرباء والغاز في المناطق التي تفتقر إلى هاتين المادتين الحيوتين، كما تأتي في سياق ضمان الاستمرارية والاستقرار المالي لدى الشركة.