تواجه العديد من البلديات النائية بالشلف مشكل المرافق الصحية التي تحولت لمجرد هياكل لا تقدم ولا تأخر في الرفع من الخدمات الصحية، الأمر الذي أنهك المرضى بشكل كبير وجعلهم يتحولون نحو عاصمة الولاية أو اللجوء للقطاع الخاص الذي إغتنم الفرصة هو الآخر ليفرض أعباء وتكاليف ليست في متناول الجميع. أكد أهالي بلدية بريرة النائية أن مرضاهم أصبحوا يتوجهون نحو البلديات القريبة منهم من أجل مجرد عمليات علاجية بسيطة، أو الانتقال لمستشفى تنس خاصة المصابين بأمراض الكلى، وهو الداء الذي فرض نفسه بقوة بالمنطقة دون أن تكشف الجهات الوصية عن مصدر الإصابة، وجعل المريض يتخبط لقطع مسافات تزيد عن 90 كلم للوصول للمستشفيات القريبة أو نحو عاصمة الولاية، ومن جهتها بلدية بني حواء لم تسلم من هذا الوضع بالرغم من المرفق الذي تحوزه ويتمثل في العيادة المتعددة الخدمات إلا أن كثيرا من الحوامل يتم نقلهن نحو عيادة الزبوجة فضلا عن التحاليل والكشوفات المفتقدة دون أن يبرر القائمين على المصلحة سبب غيابها في كثير من المرات وفق ما إشتكى منه المرضى. وفي ذات السياق نقل أهالي بلدية وادي قوسين وضع مماثل نظرا لغياب أي مصلحة إستشفائية تحوز على مؤهلات، وأن بناء المرافق غير كافي إذا لم يتم إمدادها بالوسائل المادية والطواقم الطبية، الأمر الذي نغص حياتهم لاسيما وأن الكثير من المرضى من البلديات السالف ذكرها يعيشون عبر القرى والمداشر ومنهم من ينقل مرضاهم على ظهور الدواب ليتفاجىء هؤلاء بمحدودية الخدمات الصحية بقاعات العلاج وحتى العيادة التي تحولت لمجرد مراكز عبور -حسبهم- ليتم توجيهك لمستشفيات الولاية أو أن تتوجه مرغما للقطاع الخاص لإنقاذ مريضك، وقال مواطنو المنطقة أن ضرورة إنجاز مستشفى أضحت ضرورة ملحة يستوجب على الجهات الوصية الإستجابة لها كأولوية.