أقولها لك بصراحة ،انت مبدع مدهش، كنت صغيرة لا اتجاوز التسعة سنوات عندما رأيت أول عرضا لك موجها للأطفال، كنت تبدو بلباس المهرج ،تكلمنا بلغة مرحة وممتعة، وكيف لي أن أنسى ذلك العرض المسرحي الاول في حياتي، ثم توالت متابعاتي لك لسنوات قبل أن أصبح صحفية وأنت دائما مثلما كنت كلك شبا وحماسة وإرادة وعزما برغم الظروف المتقلبة التي مرت بها بلادنا والأحوال العاصفة التي ثبطت معنويات الكثيرين ممن كانوا يملكون أحلاما مثل أحلامك وحماسة مثل حماستك، كنت أرى السنون تمر بينما أنت ثابتا كالطود الأشم غير معني بالرياح والعواصف، دائما متجددا ودائب النشاط والابداع من مسرح الاطفال ومسرح الكبار إلى فن الحكواتي، تنتقل من قرية إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، كلما التقيتك الا وحدثتني عن مشاريع مجنونة تكاد لا تتوقف، أحيانا أتساءل عن عمرك ،فينتفي الجواب، لأن بقيت بشكل دائم مردفا للشباب السرمدي، هل تعلم بأني لازلت أتذكر أعمالك المسرحية مثل "الركاب" و "التويزة" كأني رأيتها بالأمس القريب، وها أنا التقيك بعد كل هذه السنوات الطويلة في مهرجان عروض قرية أو عبان بعين الحمام لتشرف على ورشات فن الحكي ،وعلى العروض التي ستقدم في هذه الايام الاحتفالية الجميلة، هل رأيت يا صديقي كيف يجعل الفن منا أناسا مدهشين وجميلين؟!كم أنت مدهش يا صديقي وأبي الروحي قادة بن شميسة