اهتزت، في حدود الساعة الثالثة من فجر أمس، مدينة عين التوتة جنوبي باتنة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مراهق يبلغ من العمر 19 عاما، يدعى «م.ع»، على يد عصابة قطاع طرق، حيث تلقى طعنة من آلة حادة على مستوى الفخذ، مما أدى إلى فقدانه الكثير من الدماء جراء نزيف قوي. وحسب روايات مصادر محلية متطابقة، فإن الضحية كان عائدا من البحر برفقة صديقيه، قبل أن يصلا إلى محطة النقل البرية بمدينة باتنة على الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حينما لم يجدوا النقل العمومي من أجل العودة إلى منازلهم بعين التوتة، قبل أن يستنجدوا بمستعملي الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين مدينتي باتنة وعين التوتة، ليتمكنوا من إيجاد وسيلة نقل والتي تمثلت في مركبة نفعية من نوع «هاربين» كان على متنها شخصان واللذان سرعان ما انحرفا عن الطريق نحو منطقة «لبيار» المعزولة، أين طلبا من الشباب الثلاثة التخلي لهما عن هواتفهم النقالة وما يملكونه من نقود، غير أن الأصدقاء الثلاثة رفضوا ذلك وأبدوا مقاومة شديدة أدت إلى إصابة المدعو «عبد السلام» بطعنة «سيف» على مستوى الفخذ الأيسر، ليغرق في دمائه دقائق بعد ذلك نتيجة النزيف الحاد، و هو ما جعل الفاعلين يفران نحو وجهة غير معلومة، في الوقت الذي سارع فيه صديقا الضحية إلى الاستنجاد بمستعملي الطريق ومحاولة نقله نحو أقرب مصلحة استشفائية، غير أن النزيف تغلّب عليهم ولقي حتفه بالمستشفى الجامعي، بعد أن فقد الكثير من الدماء. هذا وتحقق المصالح الأمنية المختصة في هذه الحادثة التي أدخلت عائلة الضحية وشباب عين التوتة في حالة صدمة .