أعطى وزير السياحة، إشارة انطلاق الموسم السياحي الصحراوي من مدينة تمنراست، السبت، حيث التقى خلال الزيارة التي قادته إلى تمنراست وجانت، مع متعاملي القطاع من أصحاب الوكالات السياحية بتمنراست وكذا بمدينة جانت، وفيما اعتبر الوزير أن القطاع السياحي، يشهد منافسة شديدة، إلا أنه رافع من أجل جلب السائح الأجنبي نحو المنطقة، والمحافظة على موارد السائح الوطني، وهذا من خلال تحسين الوجهة الصحراوية بالنسبة للسياح الوطنيين، كما الأجانب.
حيث كشف الوزير في لقاء مع المتعاملين، أن جملة من القرارات والمشاريع، يجري تنفيذها في القطاع السياحي، وخاصة ما تعلق بالترويج للمقاصد السياحية بالجزائر، وبالصحراء الجزائرية، وهذا من خلال عدد من العمليات يجري تحضيرها من طرف الوزارة، المتمثلة في إنجاز ومضات وأعمال إشهارية وترويجية بتقنيات حديثة، سيتم نشرها على نطاق عالمي واسع، بينما تسعى الوزارة كذلك، حسب مرموري، إلى استغلال الفضاءات التابعة للممثليات الدبلوماسية، وحتى الوكالات التجارية للجوية الجزائرية، للمساهمة في هذا الجانب، حتى يتم الكشف عن مكنونات المنطقة، وكذا دعوة أصحاب الوكالات السياحية أيضا، للعمل على الترويج للسياحة بالمنطقة، حيث اعتبر الوزير، أن تنويع السياحية بالجنوب، هو أحد العوامل الكفيلة بجلب السياح.
من جهة اخرى، كشف الوزير بأن مشروع منطقة التوسع السياحي بعاصمة الطاسيلي، سيعرف حلا من خلال منح الامتياز للمشروع، للمستثمرين الراغبين في الانطلاق في المشروع قبل نهاية السنة الجارية، ودعا إلى تذليل الصعوبات المسجلة محليا في معالجة هذا الملف الذي طال أمده ولم ير النور بعد، بسبب عدم القدرة على الحسم في طبيعة الاستثمار في منطقة التوسع السياحي إن كانت تمنح لمتعامل واحد، أم يتم توزيع العملية على عدد من المستثمرين.
في جانب آخر، اعتبر الوزير أن عددا من الإجراءات يجري تنفيذها، على المستوى المركزي من خلال التركيز على حل مشكلة التأشيرة، وإخراج التوصيفات التي تعطيها بعض الدول، للمنطقة الجنوبية من الجزائر في الجوانب الأمنية، معتبرا أن الجزائر أصبحت أكثر الدول أمنا، جهويا وإقليميا، وهذا ما يمكن أن يسجله الإعلام.
لكن كل ذلك لم يمنع أصحاب الوكالات السياحية، من رفع عدد من الانشغالات الأخرى التي أصبح تأثيرها سلبيا على النشاط في المنطقة، على غرار نشاط المتطفلين على القطاع السياحي، بسبب عدم احترام الإجراءات، الخاصة بجلب السياح والتنقل معهم بالمواقع السياحية، الأمر الذي سبب تدهور المواقع السياحية، بسبب نشاط أشخاص خارجين عن القطاع، ولا يلتزمون بالقوانين، حيث دعا المتعاملين إلى ضرورة حماية المواقع السياحية، من طرف الحظائر الثقافية، وحتى من طرف المصالح الأمنية، لوقف التشويه المتعمد للإرث السياحي بالمنطقة، الأمر ذاته، يخص مشاكل التلوث البيئي الذي تشهده المدن الصحراوية في السنوات الأخيرة، ما يجعلها غير مؤهلة لاستقبال السياح، بسبب الحديث الذي لا يتوقف عن ضعف الجماعات المحلية في مسايرة القطاع السياحي، الذي يتطلب مدنا نظيفة، خلافا لما هو حالها الان.