يعرف السوق العتيق للخضر والفواكه بعاصمة ولاية الوادي، المتواجد بالقرب من أطلال مقهى ''كونبطا'' أو ما يعرف بـ''غوط السردوك''، الواقع خلف سينما ''الأصيل'' سابقا، وضعية بيئية كارثية، بسبب تكدس المزابل والأوساخ، بالقرب من أماكن بيع الخضر والفواكه.
وظلت هذه الوضعية مستمرة على نفس الحال، منذ عدة سنوات، دون أن تتحرك السلطات البلدية والولائية لوضع حد لهذا المشهد البائس، الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية، تعود آثاره على المواطن مباشرة.
وسبق لعديد الجمعيات المحلية أن طالبت بتخصيص مكان آخر للسوق الجواري للخضر والفواكه، بعيدا عن المزابل والأوساخ والروائح الكريهة، أو بناء سوق مغطاة، يليق بسمعة الولاية ومكانتها في مجال الإنتاج الفلاحي، خاصة فيما يتعلق بإنتاج التمور والبطاطا، ومن جهة أخرى تُطالب جمعيات مهتمة بالبيئة، من الوالي، ضرورة القيام بزيارة غير بروتوكولية، للإطلاع على الوضعية المزرية للسوق العتيق، الذي هو عبارة عن غيطان نخيل مدفون، وعلى أطرافه يوجد أشهر سوق بالولاية، الذي يقصده الزوار من كل مكان، بالأخص الزوار الأجانب، المعروف بـ''سوق دبي'' المشهور بكثرة سلعه وتنوعها، وأضاف هؤلاء، أنه حتى في حالة عدم إنشاء سوق آخر خاص بالخضر والفواكه، فمن الواجب على السلطات المحلية، أن تسهر وتتابع نظافة السوق، ورفع القمامة، بشكل يومي، رغم صعوبة الدخول إليه، لضيق المنافذ الموصلة إلى هناك، جراء البناءات الفوضوية، وفي ظل عدم اكتراث السلطات البلدية بنظافته، يبقى مطلب سكان مدينة الوادي، هو إنشاء سوق مغطى لتفادي تكدس الأوساخ والمزابل في أماكن بيع الخضر والفواكه، وتفادي الغبار الكثيف وبرك المياه أثناء نزول المطر من جهة أخرى.