دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون إلى "انتخاب مجلس وطني تأسيسي" مهمته "صياغة دستور جديد يتطابق مع المرحلة الحالية للبلاد"، مؤكدة أنّ حزبها يعارض كل عمل "انقلابي يصادر السيادة الشعبية ويزرع بذور الفوضى ويفتح الباب أمام التدخل الخارجي"، مطالبة بحلول "جزائرية" للأزمة التي تعيشها البلاد. وقالت حنون أمس في كلمة لها خلال اجتماع لمتصدري قوائم الحزب، إنه وبعد النظر والتعمّق في وضع البلاد يتضح أنه "لا يوجد مخرجا سياسيا آخر لإنقاذ البلاد من الفوضى سوى انتخاب مجلس وطني تأسيسي يكون أعضاؤه منتخبون حقيقيون مسؤوليتهم صياغة دستور جديد يتطابق مع المرحلة الحالية وطنيا وإقليميا وعالميا"، حسب حنون، التي أضافت أنّ المسألة اليوم أصبحت مسألة بقاء للجزائر كأمة، وأكدت أنّ الديمقراطية وحدها وبكل مضامينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هي العامل القادر على وقاية البلاد من كل خطر داخلي وخارجي، وقالت إنّ حزبها يعارض كل "عمل انقلابي يصادر السيادة الشعبية وينشر بذور الفوضى ويفتح الباب أمام التدخل الخارجي" وأنه (أي الحزب) "يدعم الحلول الجزائرية ويناضل من أجل السيادة الشعبية". وبخصوص الانتخابات المحلية، ترى حنون أنه في ظل "نظام منتهية صلاحياته وفاقد لكل الضوابط، فمن سابع المستحيلات تنظيم انتخابات حرة ونزيهة"، وصرّحت أنّ الحزب قرّر المشاركة فيها رغم إدراكه لهذه الحقيقة لأنه "حزب شرعوي ويدافع عن كل الفضاءات الديمقراطية المتبقية"، وهاجمت الأمينة العامة الأحزاب الحاكمة واتهمتها بأنها سبب ما أسمته "التفسخ والتعفّن السياسي" الذي تعرفه البلاد اليوم من خلال استخدام المال الفاسد وخلطه بالسياسة. من جانب آخر، تحدثت حنون عن لقاء الوزير الأول أحمد أويحيى مع "الباترونا" خلال الجامعة الصيفية لهذه الأخيرة، وانتقدت عدم تطرّق أويحيى للقروض الضخمة التي منحت لها دون وجود أي مشاريع مقابلها، وعدم مطالبته إياها بتسديد الضرائب التي لحد الآن لا تزال تتهرّب من دفعها، على حد تعبير حنون.