الدكتور ڤسوم صباح الخير وبعد؛ كنت أفكر أن أراسلك من قبل لكنني بقيت مترددة، وذلك احتراما لك ولمكانة جمعية العلماء التي من المفروض أن تكون جمعية إضاءة للفكر الإسلامي الوطني وتطويرا للفكر الإصلاحي الذي خلفه الشيخ عبد الحميد بن باديس ورفاقه من أمثال العربي التبسي ورضا حوحو، كما تمنيت أن تكون جمعيتكم مواصلة لطريق الجمعية في نشر العلم والمعرفة والوعي النقدي الإسلامي، لكن للأسف ما حدث مع جمعيتكم كان مخيّبا للآمال، لم يعد يهمكم إلا الظهور في وسائل الإعلام وأنتم تخوضون في قضايا سجالية مرتبطة بالإثارة والدعاية والديماغوجيا، وما أثار استغرابي مؤخرا، هو انتقاداتكم للناخب الوطني رابح ماجر، وذلك بسبب استعماله للغة الفرنسية ولم أسمعكم ترفعون أصواتكم لمّا تحدث وزراء الحكومة الجزائرية بالفرنسية، كما أنني لم أسمع لكم صوتا في قضايا الفساد التي هزّت الرأي العام الوطني، ولم أسمع لكم صوتا في هدر الأموال والعبث بالمال العام وبقيتم صامتين وكأن على رؤوسكم الطير... ما أصبح يهمكم أنكم أصبحتم مسكونين بالأضواء والضجيج الإعلامي لأنه يجلب لكم الشهرة، أهكذا تختزلون جمعية كانت رمزا للإصلاح والدعوة إلى كلمة سواء؟!.