أسدلت "الهملة" الانتخابية الستار ووضعت "الحرب" أوزارها، في انتظار ما ستكشفه تجاوزات فترة الصمت الانتخابي، من خلال تنشيط آلة الفايسبوك، قبل ما تـُحال كلمة الفصل للصندوق الخميس المقبل، وعليه فإن يافطة "تيزي فو"، ستعوّض التجمعات والمهرجانات وعمليات الكرّ والفرّ و"العفيس والدحيس" الذي فتح الحملة على كلّ الاحتمالات والسيناريوهات لمدة 21 يوما!
"تيزي فو"، أيها المترشحون، فقد قلتم كلّ شيء، أو لم تقولوا أيّ شيء، بالبلديات والولايات، والمداشر والقرى، فالثلاثة أيام المتبقية عن موعد 23 نوفمبر، هي فرصة لـ "بقايا" الناخبين من أجل التشاور والتفكير!
"تيزي فو"، أيتها الأحزاب، فقد نزل قياداتك إلى الأسواق والجوامع والأحياء العتيقة والأزقة، وطاردت المواطنين "دار-دار"، "زنقة-زنقة" "بيت-بيت"، والآن الكلمة للصندوق، الذي سيزن وعودها وعهودها ومصداقيتها!
"تيز فو"، أيها الأميار والمنتخبون السابقون، الذين توسّلتم المواطنين وتسوّلتم صدقاتهم الانتخابية، إمّا من أجل العودة إلى المجالس "المخلية"، أو البقاء فيها لخمس سنوات جديدة يتمّ خلالها إكمال المشوار!
"تيزي فو"، أيها النواب والسيناتورات، الذين شاركتم في "تسخين البندير"، وعدتم إلى ولاياتهم خلال الحملة، في عودة مؤقتة ستنتهي فورا بمجرّد الإعلان الرسمي عن نتائج الاقتراع ليلة الخميس أو صبيحة الجمعة!
"تيزي فو"، أيها الوزراء، ممّن ساندتم أحزابكم وقوائمها المحلية، وعدتم إلى مساقط رؤوسكم بالمداشر والقرى النائية، أو نشطتم الحملة في ولايات أخرى، بعدما تناسيتموها بصفتكم الوزارية!
"تيزي فو"، أيها الانتهازيون والوصوليون و"الغمّاسون" والطمّاعون، ممّن ركبتم موجة المحليات لقضاء مصالح شخصية وعائلية، أو تسعون للحفاظ عليها لاحقا، بفوز المرشح الذي ترون أنه فيه ومعه "الخير والخمير"!
"تيزي فو"، أيها الموّالون من "البقارة" وأصحاب "الشكارة"، بعدما صرفتم بالدينار والدولار، لإنجاح "مرشحكم" المختار، ودعمه بالمال والبنون والإسناد، خلال حملة رفعت شعار "ما يسلك فيها غير طويل العمر وقاسح الكبدة" !
"تيزي فو"، أيها "الخلاطون"، فآخر كلمة الآن لمواطنين سيفصلون في من يمثلهم على مستوى مجالس شعبية بلدية وولائية، حوّلها بعض المنتخبين إلى شركات "صارل" أو شركات "أورل"!
تكلـّم الآن أيها المواطن، فأنت الوحيد الذي لا يُمكن لأيّ كان، أن يخاطبك بعبارة "تيزي فو"، لأن هؤلاء وأولئك يريدونك أن تتكلم ولا تصمت وأن تقول كلمتك.. فقلها ولا تخش لومة لائم!