تحرّكت، قبل أيّام، مصالح الدرك الوطني في هنين بتلمسان، بفتح تحقيق في تشييد فيلا فخمة فوق أرضية مقبرة بمنطقة أولاد بومحسن في قرية أولاد يوسف حسب مصدر موثوق.
وسجلت كتيبة الدرك بهنين محضرا حول القضية التي تطرقت اليها "الشروق" في عدد سابق حول بناء أحد إطارات الدولة لفيلا داخل محيط المقبرة، بعد معاينة المكان وأخذ صور عن المسكن بعد ما أثارت حفيظة السكان.
إلى ذلك، ذكر سكان القرية بأن رجال الدرك تنقلوا إلى المكان قبل أيام وقاموا بأخذ صور للمسكن مع تحديد معالم المقبرة، بالموازاة مع فتح التحقيق.
وكما أوضحنا في عدد سابق بأن مجموعة من ورثة أرض أمام المقبرة قاموا بتقسيم تركتهم وبيعها قطعا للبناء، كما قاموا باستغلال الأشغال بعد بيعهم الأراضي، وأقدموا على بيع قطعة أرضية داخل المقبرة لأحد الإطارات في الدولة، شيّد الأخير منزله في ظل غياب الرقابة.
وتحصلت "الشروق" على وثائق حول هذه القضية توضح تنازل أصحاب الأرض في وقت سابق لبلدية هنين من أجل اقامة مسجد ومدرسة قرآنية ومقبرة في سنة 2003، كما يقوم سكان القرية بدفن موتاهم في هذه المقبرة.
وما تزال قضايا العقار متشعبة في هذه المنطقة الساحلية، حيث بيعت الغابات وقطع أرضية ملك للدولة درت على أصحابها أموالا طائلة.