“أميار” لم يتزعزعوا من أماكنهم وآخرون عادوا على ظهر أحزاب أخرى

أفرزت نتائج الإنتخابات المحلية طبعة نوفمبر 2017 بالعديد من بلديات الوطن، عودة رؤساء بلديات إلى مواقعهم و«كراسيهم”، وهو ما يؤكد تجديد الثقة فيهم من قبل مواطني بلدياتهم ورصدت مصادر “البلاد” وجود رؤساء بلديات تربعوا على عرش مجالسهم لـ 03 عهدات متواصلة، ليتم تجديد عهدتهم لرابع مرة على التوالي، وأكثر من ذلك أفرزت ذات النتائج عودة رؤساء بلديات السابقين إلى تبوأ المجالس البلدية من جديد.

 لكن الغريب في الأمر أنهم ترشحوا في أحزاب أخرى غير تلك التي كانوا على رأسها في العهدات الماضية، حيث دخلوا محليات 2017 بأحزاب مجهرية لكنهم نجحوا في إحراز أغلبية المقاعد المتنافس عليها. وتشير المصادر إلى أن عامل “العروشية” وصلة القرابة فعل فعلته الكاملة في توجيه العملية الإنتخابية بشكل كامل، بدليل أن المصادر رصدت عودة رئيس بلدية كان منظما إلى حزب العمال عهدة 2007، ليغير جلده السياسي إلى حزب الأرندي في العهدة نفسها ليخرج من المجلس ككل في عهدة 2012، لكنه عاد الآن إلى رئاسة المجلس البلدي على ظهر تشكيلة الحرية والعدالة على الرغم من وجود منافسين في تشكيلتي الأرندي والأفلان، وهو ما يؤكد أن عامل “العروشية” هو سيد القرار في توجيه النتائج النهائية، وأن العديد من البلديات كانت تترصد الأسماء المترشحة أكثر من ترصد التشكيلات السياسية المشاركة.

وقال متابعون لنتائج المحليات تحدثوا لـ “البلاد”، إن عامل “العروشية” وصلة القرابة هو الذي يحدد في النهاية تشكيلة المجالس البلدية ومنصب “المير”، وأن الخصوصية التي تقتضيها الانتخابات المحلية في العديد من البلديات، تجعل العديد من “العروش” تسعى إلى المحافظة على منصب رئيس البلدية بالخصوص، حيث يتم الاتفاق على “صب” جميع الأصوات في وعاء مرشح العرش، وعلى الرغم من أن سلطة “العرش” تزعزعزت في بلديات عدة بحدوث تمردات من بعض أبناء العرش وترشحهم كمنافسين، إلا أن ذلك لم يمنع بقاء سلطة “العرش” سيدة القرار وهو ما ساهم في عودة رؤساء بلديات إلى مناصبهم من حيث لم يتزعزعوا أو عودة “أميار” سابقين إلى مناصبهم القديمة ولو على ظهر أحزاب سياسية أخرى .