وجهت بعض مديريات التربية تعليمات صارمة لجميع الأساتذة بالمؤسسات التربوية، تحذر فيها الأساتذة في مختلف الأطوار بالخصم من الراتب في حالة تركهم الإنارة مشتعلة في الأقسام وهو ما أثار موجة استنكار لدى الأساتذة.
ويأتي اجراء مديريات التربية بناء على تعليمات عليا تلقتها من وزارة التربية الوطنية حول اهمية الاعتماد على تقليل المصاريف الخاصة بالكهرباء والغاز ومختلف مصاريف التسيير بهدف التقليل من التسيب، وحفاظا على الطاقة الكهربائية، في ظل سياسة التقشف التي تعتمدها الحكومة في جميع القطاعات بما فيها قطاع التربية.
وبناء على هذا توعدت مديريات التربية الوطنية وعلى رأسها مديرية التربية للبليدة في إرسالية لها وجهتها الى مختلف المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار بمعاقبة كل أستاذ يخرج من قسمه بعد انتهاء الدوام ويترك الإنارة مشتعلة، بالخصم من راتبه الشهري في حال لم يطبق ما ورد في التعليمة.
وعبر الأساتذة عن استنكارهم هذه التعليمات التي اعتبروها محاولة للضغط على الأساتذة وإبعادهم عن مهامهم الحقيقية المتمثلة في التدريس، مؤكدين أن دورهم في القسم هو تعليم التلاميذ وليس التفكير في إطفاء الإنارة باعتبارها من مهام موظفين آخرين.
وحذّر الأساتذة من لجوء الجهات الوصية في كل مرة الى اختلاق أسباب للخصم من الأجور ومنحة المردودية التي اعتبروها حقا مكتسبا لا يجب التلاعب به، بالنظر إلى أن يتعبون يوميا من اجل اعطاء معلومات كافية للتلاميذ وضمان فهم الدروس، في حين أن الادارة تقابلهم بالوعيد والتهديد.
ودعا الأساتذة وزيرة التربية الوطنية للتدخل لدى المسؤولين المحليين لدعوتهم لعدم تعكير الجو الدراسي مع نهاية الموسم الدراسي واقتراب الامتحانات النهائية وتلك الخاصة بالفصل الثالث ودفعهم الى إضرابات اخرى، خاصة بالبليدة التي عانت كثيرا من اضراب “الكنابست” الذي ادى الى تعطيل الدروس فاق ثلاثة أشهر.