لجنة واحدة تكفلت بين 150 و200 مترشح خلال الفترة الصباحية فقط
ركزت أغلبية اللجان المكلفة بإجراء المقابلات الشفهية لمسابقة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي امس على فصاحة اللسان وسلامة السمع والهندام لدى الأساتذة المترشحين حيث تم منح المترشحين مهلة خمس دقائق فقط للرد على الأسئلة التي كان اغلبها حول كيفية التعامل مع التلاميذ في القسم وعن أشياء عامة، بهدف التأكد من سلامة النطق والسمع وفصاحة اللسان وسلامة اللغة لدى هؤلاء في ظل العدد الهائل من المترشحين وضيق الوقت حيث تكفلت كل لجنة بحوالي 200 مترشح او اكثر في الفترة الصباحية فقط. وتفاجأ الناجحون في مسابقة الكتابي لقطاع التربية الذين أجروا المقابلة الشفهية امس عبر 48 ولاية عبر الوطن بنوعية الأسئلة المطروحة، من طرف أعضاء لجان الامتحان المكونة من أربعة الى خمسة أساتذة تحت إشراف مفتش.
وتفيد معلومات استقتها “البلاد” من مترشحين، أن أعضاء اللجان في عديد الحالات، لم يتوجهوا بأسئلة للمترشحين، واكتفوا بتقييم “المظهر والهندام” في حين اكتفت لجان اخرى بطرح اسئلة فيما يخص اللغة العربية تخص كيفية التعامل مع التلاميذ المشاغبين وكيفية التصرف في حالة حدوث مشكلة في قسم يضم 40 تلميذا. كما تمت مطالبة الممتحنين بتبرير سبب اختيارهم قطاع التربية والتعليم. وأكدت مصادرنا أن هدف اللجنة هو التأكد من فصاحة اللسان عند الأساتذة وسلامة النطق والسمع لديهم وهو ما يفسر منحهم مدة لا تقل عن خمس دقائق للإجابة عن الأسئلة المطروحة خاصة أنهم قد أثبتوا أحقيتهم بالمنصب خلال المسابقة الكتابية.
واشارت مصادرنا الى أن عامل الوقت لعب دورا كبيرا بالنظر الى عدد المترشحين الكبير حيث تكفلت كل لجنة بـ 150 الى أكثر من 200 مترشح في الفترة الصباحية وهوالشأن في الفترة المسائية.
وأشارت مصادرنا الى ان نفس الإجراء تم اعتماده مع اساتذة اللغة الفرنسية حيث كانت الاسئلة عن مواضيع عامة لتقييم تعبير الأستاذ وقدرته على صياغة جمل متناسقة دون أخطاء.
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية في الفيسبوك عن عدد الناجحين في الامتحان الكتابي الخاص بمسابقة التوظيف لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي ورتبة إداري. وقالت إن عدد المقبولين في مسابقة التوظيف لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي ورتب إدارية هو 121954 في فئة أساتذة التعليم الابتدائي بنسبة 38.36 بالمائة و47428 في فئة الرتب الإدارية بنسبة 14.44 بالمائة”.