وزارة الصحة تلغي نتائج مسابقة أعوان التمريض بالجلفة

البلاد - ص.لمين - ألغت وزارة الصحة والسكان نتائج مسابقة مساعدي التمريض للصحة العمومية بالجلفة، وهي المسابقة التي عرفت تجاوزات كبيرة وصلت حد التلاعب بالنتائج النهائية وتغيير محاضرها، الأمر الذي أدى بالوزارة إلى إيفاد الجنة تحقيق وزارية في شهر ماي المنصرم، زيادة على توقيف مدير مدرسة شبه الطبي بعاصمة الولاية عن مهامه في حينها.

وأمرت مديرية التكوين بوزارة الصحة مصالحها المحلية بعد استشارة مصالح الوظيفة العمومية بتنظيم مسابقة جديدة وإعادة استدعاء المرشحين المقبولين في محضر لجنة الانتقاء وهي الإجراءات التي تضمنتها إرسالية وزارة الصحة والتي تحمل رقم 820 بتاريخ 17 أكتوبر 2018، والتي أكدت في السياق ذاته أن كشوف النقاط الخاصة بالامتحانات الكتابية المشفرة والمسلمة لمصالح معهد التكوين شبه طبي من طرف مركز التصحيح بولاية تيزي وزوقد تم استبدالها بشكوف أخرى تم تحريرها وهوما أكدته لجنة التحقيق الوزارية.

وكان العديد من الناجحين الذين تضمنت محاضر النجاح أسماءهم التي أعلن عنها مركز التصحيح بولاية تيزي وز، قد تفاجأوا بأن قائمة الناجحين التي أعلنت عنها مدرسة شبه الطبي لم تتضمن أسماءهم، الأمر الذي جعلهم يرفعون شكاوى إلى وزارة الصحة بعد أن وقفوا على إسقاط أسمائهم من قائمة الناجحين، الأمر الذي أدى بوزارة الصحة إلى إيفاد لجنة تحقيق وزارية، قامت بتشريح نتائج مسابقة أعوان التمريض ومقارنة قائمة الناجحين المعلن عنها بمركز التصحيح بولاية تيزي وزومع قائمة الناجحين المعلن عنها من قبل مدرسة شبه الطبي، ليقفوا حسب ذات المصادر على عدم تطابق القائمتين، وهوما عجل بلجنة التحقيق الوزارية إلى رفع تقريرها النهائي إلى وزارة الصحة، وجعل العديد من المتابعين يتساءلون عن المآل الذي ستعرفه نتائج مسابقة أعوان التمريض، ليأتي قرار وزارة الصحة بإلغاء النتائج وإعادة المسابقة من جديد.

مع العلم أن غالبية مسابقات أعوان التمريض في السنوات الأخيرة، شهدت احتجاجات للمترشحين، ووصل الأمر إلى غاية الجهر باتهامات بممارسة "الرشوة" والمحسوبية وإقصاء غالية المترشحين وتمرير أسماء "المعارف" والمقربين، إلا أن كل هذه الإحتجاجات لم تسفر عن أي لجنة تحقيق في حينها وتم اعتماد نتائجها النهائية في الأخير، لتأتي هذه الفضيحة والتي أدت توقيف مدير مدرسة شبه الطبي عن مهامه ومن ثم إلغاء نتائج المسابقة وإعادتها من جديد، وأكدت وزارة الصحة على ضرورة الحرص على منح المرشحين الآجال الكافية للحضور.