البلاد - لطيفة.ب - فتحت محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، ملف عصابة اتخذت من مذبح العناصر أو "رويسو" مقرا لها لإخفاء وتخزين بضاعته، قبل أن تتمكن من كشف نشاط أفراد وتصادر ما بلغ وزنه 1 كلغ من الكيف المعالج.
وحسب ما دار بجلسة المحاكمة، فإن تفكيك نشاط هذه الشبكة، تم بناء على معلومات بلغت مصالح الأمن، أفادت بوجود بارون يكنى "الباطوار" حول أماكن من مذبح العناصر أو "رويسو" مخزنا لإخفاء بضاعته من المخدرات وترويجها انطلاقا من المذبح.
وبعد التأكد من صحة المعلومات، قامت مصالح الأمن بالترصد للمشتبه فيه وأتباعه، ما مكنهم من تحديد هوية بعض المشتبه فيهم، وبعد ترقب أحدهم دخل الأخير إلى المذبح على متن دراجة نارية وبحوزته حقيبة يد ورفقته شخص ثان، ثم غادر ولدى مداهمة عناصر الأمن للمكان حاول المشتبه فيه الفرار ليتم توقيفه بعد مطاردة بوليسية، كما أسفرت العملية عن توقيف متورطين آخرين، حيث قام أحدهما بكسر سيارة مصالح الأمن، غير أن ثلاثة متهمين آخرين تمكنوا من الفرار من قبضة الأمن على متن سيارة نفعية كانت تؤمن لهم الطريق إلى غاية وصولهم إلى منطقة سور الغزلان. وعلى إثرها أحيل المتهمون الموقوفون على ذمة التحقيق ومنه للمحاكمة، حيث أفاد المتهم الرئيسي بأنه تلقى تعليمات من المدعو "إلياس" الذي اتصل به وطلب منه نقل كمية المخدرات المحجوزة من مذبح العناصر إلى محطة الخروبة لأجل تسليمها لشخص يجهل هويته، مؤكدا أنها لم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها بعمليات مماثلة بعدما سبق له وفعلها أربع مرات، ولم تتمكن الضبطية القضائية من خلال تحرياتها من تحديد هوية المدعو "إلياس" الذي تبين أنه مجرد شخصية وهمية للتمويه.
فيما حاول متهم آخر إنكار علمه بوجود مخدرات أو تعامله بهذا المجال، ليؤكد أنه كان رفقة المتهم الثاني في القضية والذي أجرى مكالمة هاتفية يستفسر عبرها إن كانت ما وصفها بـ "الأمانة" جاهزة أم لا، ثم علم منه أن محدثه أخبره بأن شخصا سيتقدم إليه ويتولى إيصاله إلى نواحي "رويسو" وهو ما جعله يطلب منه إيصاله إلى المذبح، فوافقه دون أن يعلم شيئا عن مضمون "الأمانة" ليتفاجأ بتوقيفهم من قبل مصالح الأمن.
وخلال جلسة المحاكمة، تراجع المتهم الرئيسي عن سابق اعترافاته، ليؤكد أنه كان يعاني ظروفا اجتماعية قاهرة، قبل بالعرض الذي قدمه له ابن عمه المتمثل في تجارة المخدرات، مضيفا أن وقائع قضية الحال هي أولى عملية له، حيث طلب منه قريبه إحضار مبلغ 20 ألف دج لاقتناء اللحم من المذبح ولدى وصوله سلمه حقيبة المخدرات وطلب منه إيصالها إلى الخروبة.