البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - قال باحث مغربي متخصص في السياسيات الرياضية ، إن قرار ترشح المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2019 بعد سحبها من الكاميرون ، يعود إلى القصر الملكي دون سواه ، معتبرا أن إعلان الرباط عن عدم نيتها في استضافة الكان "ذكي جدا" ويمثل "مكسبا سياسيا" للبلاد، دون أن يستبعد أن يوكل تنظيم الكان إلى المغرب الذي تعوّد على لعب دور المنقذ في هذه المناسبات.
وأوضح الباحث منصف اليازغي، في حديث لموقع "هسبورت" المحلي، أن "اتخاذ قرار بهذا الحجم لا يخص شخصا بعينه أو مسؤولا عن القطاع، بل هو قرار سيادي يتعدى الحكومة إلى أعلى سلطة في البلاد، ألا وهي القصر الملكي"، وأضاف يقول إن خلفية عدم ترشح المغرب لاستضافة الحدث الكروي القاري بدلا من الكاميرون ، ترجع إلى إستراتيجية المغرب السياسية في بناء علاقات إيجابية في إفريقيا ، حيث تعدّ الكاميرون في هذا السياق حليفا أساسيا للمغرب ، "الذي يحتاج إلى الجميع في الوقت الراهن، من أجل تطوير علاقاته بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي".
ولم يستبعد اليازغي أن يلعب المغرب دور المنقذ في اللحظات الأخيرة ، بالنظر إلى الصعوبات التي تواجه البلدين المترشحين لاستضافة كان 2019 لحد الآن وهما مصر وجنوب إفريقيا ، "خاصة مع التطور الكبير الذي شهده ( المغرب ) على مجموعة من الأصعدة، وثقة الكونفدرالية الإفريقية في قدراته على تنظيم أقوى البطولات القارية، باعتباره شريكا في تنمية الكرة في شمال إفريقيا"، على حدّ تعبيره.